دعا الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، إلى مراجعة ”اتفاقيات ايفيان” المبرمة مع الحكومة الجزائرية، لصالح فرنسا، وهذا بعد انقضاء حقبة زمنية طويلة، وأطلق تصريحات منتقدة لسكان الضواحي الذين ينحدر أغلبهم من شمال إفريقيا، متهجما على الدين الإسلامي. حسب ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية أمس، نقلا عن لقاء عقده ساركوزي مع قرابة 100 شاب ممثل للقطاع الاقتصادي، فإن الرئيس الفرنسي السابق، قال أن الحقبة الزمنية التي انقضت على توقيع اتفاقيات ايفيان، طويلة، الأمر الذي يستدعي مراجعتها، وهي التصريحات التي علق عليها مستشار ساركوزي، بالقول ”أن تناول رئيس الجبهة الشعبية لنقطة مراجعة اتفاقيات ايفيان، ليست سابقة بالنسبة له، حيث كان يعتزم أن يقوم بذلك عندما كان رئيسا للجمهورية في 2012”، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية فرنسية. وأطلق رئيس الجبهة الشعبية، نيكولا ساركوزي، انتقادات وتصريحات نارية في حق الجالية الجزائرية والمسلمة المقيمة في فرنسا، حيث دعا سكان الضواحي الذين هم من أصول شمال إفريقية وأغلبهم جزائريين، عدم تحميل فرنسا أخطائهم، والكف عن الانتقادات التي يوجهونها لفرنسا، حيث جرت العادة أن ينتفض سكان الضواحي ضد سياسة التمييز والتهميش التي تطالهم بالأحياء مقارنة بأخرى يقطنها الفرنسيين من أصول أوروبية. أما بالنسبة للإسلام، فاعتبره ساركوزي، الديانة الوحيدة التي بقيت في القرون الوسطى، وهي تصريحات تنطوي على كثير من العنصرية للمسلمين والعرب، رغم أنه من أصول يهودية مهاجرة أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن نيكولا ساركوزي، عادة ما يشدد من لهجته في تناول ملفات الجالية العربية والإسلامية، والجزائر على وجه الخصوص، حيث يستعملها كأوراق انتخابية للوصول إلى كرسي الرئاسة. كما أن الرئيس الفرنسي السابق يستهدف بالتحديد الجزائريين باستفزازات مقصودة، حيث سبق وأن قال في زيارته الأخيرة لتونس، أن التونسيين لم يختاروا موقعهم، لأنهم يقتسمون الحدود مع الجزائر وليبيا.