* الحديث عن أي سوء تفاهم لم يتواجد إلا في وسائل الإعلام نفى وزير الشؤون الخارجية التونسي، الطيب البكوش، أن يكون هناك توتر في العلاقات مع الجزائر، على خلفية حصول بلاده على العضوية في ”الناتو”، وقال أن الحديث عن فتور لا يوجد إلا بوسائل الإعلام. وأوضح البكوش، في حوار مع صحيفة ”الشرق” القطرية، حول ما راج عن عدم رضا الجزائر على مثل هذه الخطوة، أن هذا ما قالته وسائل الإعلام، مشددا على أنه في العلاقات الدبلوماسية التشاور موجود، وعلاقات البلدين على أحسن ما يرام، واعتبر أن بعض وسائل الإعلام تضخّم الأمور وتتحدث عن وجود أزمات وهمية، وتابع أن شراكة تونس مع ”الناتو” هي شراكة استراتيجية وليست عسكرية، ”شراكة للتعاون الاستخباراتي والأمني من حيث تسهيل مد تونس بالتكنولوجيا التي تمكنها من مراقبة حدودها بشكل أفضل حتى تكون أكثر أمنا”، حسب تعبيره. وأفاد الدبلوماسي التونسي أن هناك تنسيقا مع الدول التي قد تكون ممرا لدول أخرى، على غرار التنسيق مع السلطات الليبية، والتنسيق المحكم مع الجزائر، والتنسيق الذي بدأ مع تركيا، ومع القنصلية الموجودة بدمشق، علاوة عن التنسيق مع الدول العربية التي لها تمثيل في سوريا، على حد قوله، وكشف أن أعدادا كبيرة من التونسيين خرجوا للقتال في سوريا وليبيا في الفترة التي لم تكن فيها المراقبة كافية، مشيرا إلى أن المراقبة الآن أشدّ، وقد تم منع المئات من الذهاب إلى مناطق النزاع في سوريا أو العراق أو غيرها. من جهة أخرى، أكد الوزير البكوش، أن تونس لن تشارك في الحروب والمعارك ضد داعش، موضحا أن موقفها دائما مع الحلول السلمية والحوار، وبين أن انخراط تونس في التحالف الدولي ضد هذا التنظيم هو أساسا استعلاماتي، ”لكي تصلها معلومات تمكنها من اجتناب حدوث أعمال إرهابية”.