تتجه أنظار العمال غدا الأربعاء إلى قصر الأمم بنادي الصنوبر الذي سيحتضن لقاء احتفاليا مخصصا لذكرى تأميم المحروقات 24 فبراير 1971 ما بين الحكومة والمركزية النقابية. وهي المناسبة التي سيوجه فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة إلى العمال قد تتضمن التأكيد على التوجيهات الكبرى لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية التي انعكست سلبا على الجزائر دون الإعلان عن مكاسب جديدة كما جرت عليه العادة. فضل الشركاء الاجتماعيون، الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين، إحياء ذكرى تأميم المحروقات 24 فبراير هذه السنة بالعاصمة، حيث سيحتضن قصر المؤتمرات بقصر الأمم بساحل غرب العاصمة نشاطات هذه الاحتفاليات التي ينتظر أن يحضرها الوزير الأول عبد المالك سلال ووزراء عدة قطاعات وخاصة الاقتصادية. ومن المتوقع أن يوجه رئيس الجمهورية بهذه المناسبة رسالة إلى العمال كما جرت عليه العادة، وهي الرسالة التي من المتوقع أن تتضمن التأكيد على الخيارات الكبرى للحكومة في مواجهة انعكاسات آثار الأزمة المالية والاقتصادية على البلاد، حيث لأول مرة سيحرم الظرف الاقتصادي العالمي وانكماش مداخيل البلاد من العملة الصعبة، جراء انهيار أسعار النفط، من منح العمال مكاسب جديدة، خاصة وأن هذه المناسبة كثيرا ما كان يعلن فيها رئيس الجمهورية عن مكاسب للعمال على غرار ما حدث مع فئة الفلاحين سنة 2008، والإعلان عن الغاء المادة 24 مكرر في 2012، وسيتم بهذه المناسبة أيضا تدشين تمثال رمزي لمؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين الشهيد عيسات إيدير.