عرف اعتصام ممارسي الصحة العمومية الدي تم تنظيمه أمس بمستشفى مصطفى باشا الجامعي تدخل قمعي للمدير العام لهذه المؤسسة الاستشفائية، حيث انجر عنها مشادات كلامية وملاسنات بعد إقدامه على رش الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالمياه. واستنكر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومي مرابط إلياس تصرفات مدير مصطفى باشا التي ستؤدي حسبه إلى تعفين الوضع، وهذا على خلفية محاولة المدير العام بكل الطرق أمس منع ممارسي الصحة العمومية من تنظيم تجمعهم داخل ساحة المستشفى، حيث أمر أعوان الأمن بطرد المحتجين ومنعهم من التجمع وأمام إصرار الأطباء على الاعتصام طالب هذا الأخير أعوان الأمن برش المحتجين بالمياه لتفريقهم وهو ما رفضه أعوان الأمن مما دفع المدير بالتكفل شخصيا بالعملية. وتسببت تصرفات هذا المسؤول في ملاسنات كلامية وتدافع بالأيدي وكادت الأوضاع أن تؤخذ منعرج خطير، قبل تدخل قوات الأمن لتهدئة الأوضاع، وهذا في الوقت الذي حمّل فيه مرابط إلياس وزير الصحة عبد المالك بوضياف مسؤولية ما حدث واتهمه إياه باعتماد طريقة عرجاء لمعالجة. كما حذر مرابط من محاولة وزارة الصحة حل مشاكل القطاع على خلفية خلق نقابة أطباء أخرى غير نقابتهم تدعوا المضربين إلى وقف الإضراب، وانتقد بشدة البيان الوهمي الذي أصدرته نقابة وهمية للأطباء يتضمن مغالطات خطيرة تتحدث عن تكفل كلي بلائحة مطالب مستخدمي السلك وتدعو الأطباء إلى وقف الإضراب.