باشرت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة النظر في ملف موريتاني وليبي ينتميان إلى شبكة تضم عشرة أشخاص، اثنان كانا يرتديان صدريات خاصة بأفراد الشرطة، وتمكنوا من استدراج شخصين بمنطقة درڤانة، بالجزائر العاصمة، وسرقوا 780 مليون سنتيم، على متن مركبة من صنف ”رونو كونغو” بعدما حددوا موعدا على أساس استبداله بالعملة الصعبة، حيث وجهت للمتابعين تهم جناية تكوين جمعية أشرار، جنحة انتحال صفة حددت السلطة العمومية شروط منحها، ارتداء بزة نظامية أو لباس مميز لوظيفة أو صفة أو إشارة رسمية أو وسام وطني أو أجنبي بغير حق، السرقة باستعمال العنف والتعدد واستعمال مركبة، وجنحتي عدم التبيلغ عن جناية وإخفاء أشياء مسروقة. وتقاسم المتهمون في الملف المبلغ المالي المسروق الخاص بالضحيتين المدعو ”خ. رياض” وخاله، اللذين أودعا شكوى في 11 أوت 2014 لدى مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية أكدا من خلالها أنهما تعرضا لعملية اعتداء وسرق منهما مبلغ مالي مقدر ب780 مليون سنتيم بعد استدراجهما على أساس تبديله بالعملة الصعبة، وهذا بمنطقة درڤانة. وأفاد الضحيتان بأنه كان شخصان من بين المعتدين يرتديان صدريتين خاصتين بأفراد الشرطة، وفروا بعد أن سلبوهم النقود على متن سيارة من نوع ”رونو كونڤو” رمادية اللون. وخلال التحقيق تبين أن أحد أفراد الشبكة يدعى ”ب. توفيق”، شرطي سابق تم توقيفه مؤقتا من صفوف الشرطة، والذي كان يحتفظ بزيه الرسمي ومنه صدريات، وتمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على كافة المتهمين فيما لم تتمكن من تحديد هوية الشخص الموريتاني الذي استدرج الضحيتين لمكان الاعتداء ليبقى في حالة فرار، بعدما تعرف أحد الضحيتين حسب أقواله منذ حوالي عامين من وقوع الحادثة على شخص ليبي الجنسية يدعى ”حاج إبراهيم” وأصبح يتعامل معه في تبديل العملة الصعبة والذي بدوره عرفه على شخص آخر يدعى ”بوعلام علي”، موريتاني الجنسية، واتفق معه على صفقة تبديل مبلغ 50 ألف أورو التي على أساسها حدد معه موعد تسليم المبلغ عند فيلا ”حاج إبراهيم”، ليجدا نفسيهما محاطين بمجموعة من الأشخاص، قدموا أنفسهم على أساس أنهم من رجال الأمن وبأنهم بصدد البحث عن مبلغ مالي من العملة الصعبة مزور، لتنشب بين الطرفين مناوشات، فرت على إثرها العصابة إلى وجهة مجهولة، وتضاربت تصريحات المتهمين في الجلسة بين معترف ومنكر لحادثة سرقة المبلغ المالي.