أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة محاكمة عصابة تتكون من 13 عنصرا من بينهم شرطي سابق شارك في تنفيذ عملية سطو على مبالغ مالية معتبرة من تاجري عملة شرق العاصمة. وجاء تأجيل القضية بقرار من المحكمة بسبب غياب أحد المتهمين الذي لم يتم تحويله من سجن القليعة. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 11 أوت 2014، عندما تلقت مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بالعاصمة شكوى من قبل شخص رفقة خاله مفادها تعرضّهما لعملية إعتداء متبوع بسرقة مبلغ مالي مقدر ب780 مليون سنتيم، وأفاد الضحيتان أنهما تم إستدراجهما على أساس تبديل المبلغ المسروق بالعملة الصعبة على مستوى منطقة درقانة وخلال عملية تبديل العملة توقفت سيارة من "رونو كونغو" ونزل منها شخصان يرتديان صدريات خاصة بالشرطة، وأخذا الأموال منهما على أساس أنها مزوّرة. وأكدّ الضحيتان خلال سماعهما حول تفاصيل الإعتداء الذي تعرضا له يومها بأنهما تعرّفا منذ حوالي عامين على شخص ليبي الجنسية يدعى "حاج إبراهيم" وأصبح يتعامل معهما في تبديل العملة الصعبة، وبدوره عرّفهما على شخص أخر يدعى "بوعلام علي" موريتاني الجنسية، الأخير اتفق معهما على صفقة تبديل مبلغ 50 ألف أورو، وعلى أساسها حدّد معهما موعد تسليم المبلغ قرب مقر فيلا ملك للحاج إبراهيم. وفي يوم الوقائع تفاجأ بوجود عدّة أشخاص، وأخطره أحدهم بأن "حاج إبراهيم " موجود في المطار وأنه سيتكفل بعملية التسليم بدلا عنه أين قام بإخراج رزمة مالية بها أرواق نقدية من فئة الأورو وقام بالتظاهر بتسليمها له في السيارة التي كانت مركونة قرب الفيلا، وعندما كانا بصدد التسليم والإستلام، توقّفت أمامهم سيارة من نوع "رونو كونقو" ونزل منها أربعة أشخاص إثنان منهم ببدلة الشرطة، وقدموا أنفسهم على أساس أنهم من جهاز الشرطة وبصدد البحث والتحرّي حول أوراق نقدية مزوّرة، أين دخلوا معهم في مناوشات وعراك إنتهى بفرار الجميع بكامل المبلغ وترك الضحيتان في عين المكان، بعدما تعرّض أحدهما لجروح في مختلف أنحاء جسده بواسطة قطعة من البلاط ونقل على إثرها إلى المستشفى أين منحه الطبيب الشرعي عجوزا لمدة أسبوع.