أجلت، صبيحة أمس إلى تاريخ 21 جوان المقبل، محكمة جنايات العاصمة البت في ملف 13 متهما من بينهم شرطي مفصول وكذا رعيتين أحدهما ليبي والثاني موريتاني كونوا جماعة إجرامية تترصد تجار العملة الصعبة وتسرقهم. حيث تمت متابعتهم بجناية تكوين جماعة أشرار، جنحة انتحال صفة حددت السلطة العمومية شروط منحها، ارتداء بزة نظامية أو لباس مميز لوظيفة أوصفة أو إشارة رسمية أو وسام وطني أو أجنبي بغير حق السرقة باستعمال العنف والتعدد واستعمال مركبة وجنحتي عدم التبليغ عن جناية وإخفاء أشياء مسروقة. وقائع القضية الحالية تعود لتاريخ 11 أوت 2014 حين تلقت مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لشكوى تقدم بها المدعو"خ .رياض" وخاله حول تعرضهم لعملية اعتداء وسرقة مبلغ مالي مقدر ب780 مليون سنتيم بعد استدراجهما على أساس تبديل المبلغ المسروق بالعملة الصعبة وهذا على مستوى منطقة درقانة حيث كان شخصان من بين المعتدين يرتديان صدريات خاصة بالشرطة فروا بعد أن سلبوهم النقود على متن سيارة من نوع "رونو كونقو" رمادية اللون. كما أكد الضحية حول تفاصيل الاعتداء الذي تعرضوا له يومها بأنه تعرف منذ حوالي عامين على شخص ليبي الجنسية يدعى "حاج إبراهيم وأصبح يتعامل معه في تبديل العملة الصعبة والذي بدوره عرفه على شخص اخر يدعى "بوعلام علي"موريتاني الجنسية واتفق معه على صفقة تبديل مبلغ 50 ألف أوروالتي على أساسها حدد معه موعد تسليم المبلغ عند فيلة "حاج إبراهيم أين تقدم يومها وتفاجئ هناك بعدة أشخاص وبأحدهم يخطره بأن "حاج إبراهيم " موجود في المطار وأنه سيتكفل بعملية التسليم أين قام بإخراج رزمة مالية بها أرواق نقدية من فئة الأورو وقام بالتظاهر بتسليمها له في السيارة بعدما فضلوا البقاء فيها وعدم دخول الفيلة وتفاجؤوا وهم بصدد التسليم والإستيلام بسيارة من نوع "كونقو" تتوقف أمامهم نزل منها 4 أشخاص اثنان منهم ببدلة الشرطة قدموا أنفسهم على أساس أنهم من جهاز الشرطة وبصدد البحث والتحري حول أوراق نقدية مزورة أين دخلوا معهم في مناوشات وعراك انتهت بفرار المتهمين بكامل المبلغ. كما أكد الضحية بأنه تعرف على المدعو "الروجي" وأحد عناصر الشرطة المدعو "منير" بعدما تعرض على يدهم لجروح في مختلف أنحاء جسده بواسطة قطعة من البلاط قدرة مدة عجزه ب 7 أيام وتمكن من اكتشاف أن أربعة من المعتدين من أبناء المنطقة ، ومواصلة للتحريات تم توقيف كل من "م .منير" ،"ب .عمار" ، "ب .توفيق" م .خالد" ، " ح .إبراهيم" ، في وقت بقي كل من " م .أحمد " المكنى " حميدو" و"خ .باسم" في حالة فرار مع عدم تمكن ذات المصالح من التوصل لهوية الشخص الموريتاني الذي استدرج الضحايا لمكان الإعتداء . وعن مصير النقود المسروقة تبين لذات المصالح من خلال التحريات المنجزة أن المتهمين قاموا باقتسام النقود فيما بينهم وسلموا للمسمى " م . خالد" مبالغ مالية نظير إخفائه ملابس الشرطة المستعملة في الاعتداء والتي تخص "ب .توفيق" وهو شرطي سابق تم توقيفه مؤقتا من صفوف الشرطة واحتفظ بتلك الملابس ليتم بذلك إحالة كافة المتهمين الذي تبين بأن عدد منهم مسبوق في قضايا مماثلة.