استدرج طالب جامعي صديق له ب “الفايسبوك” بضرب له موعدا في مكان معزول بالمحمدية بالجزائر العاصمة للتعارف فيما بينهما وبمجرد وصوله المكان تفاجأ بشخصين آخرين متواجدين مع الطالب الجامعي و بحوزتهم سكين وسرقوا هاتفه النقال ثم جردوه من ملابسه والتقطوا له صورا وهو شبه عار، وهددوه بنشرها عبر شبكة الانترنيت في حال لم يدفع لهم مبلغ 30 ألف دج. وتعارف أحد الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” مع طالب جامعي الذي اقترح عليه الالتقاء ب “طماريس” بالمحمدية الجزائر العاصمة للتعرف أكثر فيما بينهما فوافق الشاب على الاقتراح و ضرب الطرفان موعدا لذلك في مكان منعزل، غير ان الضحية في قضية الحال وبتنقله إلى هناك و اقترابه من الطالب الجامعي و اذا به يشاهد شابان آخران معه و اعتدى عليه الثلاثة و تمكنوا من سرقة هاتفه النقال بعد تهديده بالسكين وصاعق كهربائي ثم جردوه من ملابسه والتقطوا له صورا وهو شبه عار، وتلقى تهديدات منهم بنشر صوره هاته عبر شبكة الانترنيت في حال عدم تمكينهم من مبلغ 30 ألف دج، وغادروا المكان وباعوا هاتفه النقال لشخص آخر بالحي الذين يقيمون به من دون اخطاره بأنه مسروق. وحددت المصالح المختصة في مكافحة الجريمة الالكترونية بتحرياتها المنجزة بعد ايداع الضحية شكوى هوية صاحب الرسالة عبر موقع “فايسبوك” و هو طالب جامعي وتم توقيفه رفقة شريكيه الذين اعترف كلهم اثناء التحقيق معهم بالجرم الذي اقترفوه في حق الضحية ووجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار ، والسرقة بالعنف والتهديد والتشهير. وأحيل المتهمون الثلاثة إلى محكمة الجنح بالحراش بموجب اجراءات الاستدعاء المباشر واعترفوا بالأفعال المتابعين بها لكنهم بالمقابل نفوا تهديد الضحية المتغيب عن المحاكمة بواسطة السكين والصاعق الكهربائي، كما أشار إليه في شكواه، وشدد الطالب الجامعي على انه قام بحذف الصور التي التقطها للضحية و هو شبه عاري من هاتفه النقال ولم ينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والتمس ممثل الحق العام بالمحكمة إدانة المتهمين الثلاثة بخمس سنوات حبسا نافذا و 100 ألف دينار غرامة مالية في انتظار صدور النطق بالأحكام في حقهم في 25 أفريل المقبل. و اوضح الدفاع بان الوقائع المتابع بها موكليه خطيرة و تشكل جناية حسب التكييف القانوني، مشيرا إلى انهم غير مسبوقين قضائيا قبل وقائع قضية الحال و على هذا الأساس طالب بإفادتهم بأوسع ظروف التخفيف.