طالب الفلاحون الموزعون عبر مختلف ولايات الوطن ولا سيما بالمناطق الشمالية، بتدخل الجهات المعنية لتسريع عملية تعويضهم وإنصافهم عقب موجة الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس، ما خلف أضرارا كبيرة على منتوجاتهم خلال الأسابيع الماضية. وعرفت العديد من الولايات الساحلية على غرار تيزي وزو وبجاية والطارف، بالإضافة إلي جيجل، العشرات من الحرائق التي أتت على الغابات والمزارع وحتى منازل المزارعين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة النيران التي فاق علو لهيبها المترين، حسب ما أكده المعنيون، وذلك لصعوبة التضاريس الجغرافية، ما عرقل وصول وحدات الإطفاء في الوقت المناسب. وأكد الفلاحون في تصريحات ل”الفجر” والحسرة بادية على ملامحهم، أنهم وأمام ألسنة النيران لم يجدوا سوى حل الهروب مع ذويهم للنجاة، وهو الأمر الذي حدث مع العشرات من المزارعين الذين التهمت ألسنة النيران مزارعهم ومحاصيلهم وحولتها إلى رماد، بعدما كانوا ينتظرون طرح سلعتهم للبيع وجني الأموال عبر مختلف الولايات، الأمر الذي دفع بالمزارعين إلى المطالبة بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها. للإشارة فقد سبق للمدير العام للغابات عز الدين سكران، أن صرح بأنه لا يمكن تعويض الخسائر قبل نهاية شهر أكتوبر، لأن التحقيقات ستمتد عبر العديد من المحافظات.