حذر مختصون من خطورة ارتداء النظارات الشمسية المقلدة، خاصة بعد الإقبال المتزايد عليها من قبل الشباب والمراهقين، مؤكدين أنها تقف وراء الكثير من الامراض منها الحول والحساسية وجفاف العين وقد تصل إلى حد فقدان البصر. تلقى النظارات الشمسية المقلدة إقبالا واسعا من طرف الشبان خاصة تلك الملونة بألوان قوس قزح ذات الألوان الزاهية الأزرق والأصفر والوردي، رغم تحذيرات المختصين من الأءضرار التي تسببها وانعكاساتها السلبية على صحة المستهلك. حيث تشهد الأسواق انتعاشا في مجال بيع المواد المقلدة التي يزداد الطلب عليها وخاصة النظارات الشمسية، والتي تعرف إقبالا واسعا من طرف المستهلكين الذين لا يبالون بأضرارها مقابل أسعارها المنخفضة مقارنة بالمنتوجات الأصلية. وحتى الباعة المتجولون وجدوا في بيع النظارات الشمسية وسيلة لربح المال نظرا للإقبال المتزايد عليها، خاصة وأنهم يعرضون سلعا يقل ثمنها عن 350 دينار وتحاكي الماركات العالمية الأصلية في تصاميمها وتتماشى مع آخر صيحات الموضة، غير أنها لا تقوم بدورها في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية. وهو الأمر الذي لا يعيره المستهلك اهتماما مقابل إغراء السعر المنخفض ومجاراة الموضة ومحاكاة المشاهير ولو على حساب على صحة عيونهم. في ساحة أول ماي تباع النظارات الشمسية في كل مكان تقريبا على الأرصفة وأمام المحلات، ومن الوارد جدا أن تلتقي ببائع أو اثنين خاصة المهاجرين ذوي البشرة الداكنة الذين يتكلمون عربية ركيكة يحملون في أيديهم نظارات شمسية من مختلف الأشكال يعرضونها أمام المارة، وكثيرا ما يقف عندهم أكثر من زبون ليختار نظارات مناسبة لملامح وجهه مستعينا بمرآة يوفرها صاحب النظارات ليسهل مهمة الاختيار. ويعرف الكثير من المقبلين على شراء النظارات الشمسية المقلدة أن مصدرها الصين، وأنها تشكل خطرا على صحة العينين، خاصة وأنها مصنوعة من زجاج أو بلاستيك غير معالج أو المعاد رسكلته وأن خطرها قد يمتد من جفاف والتهاب العين إلى فقدان البصر نهائيا. في الوقت الذي تمتاز فيه النظارات الأصلية بخصائص مضادة للحساسية وللجراثيم. كما أنها تحمي العين من الأتربة. لكن غلاء أسعارها يحول دون تمكن العامة من اقتنائها، وهو حال الشاب ”ف. ر” البالغ من العمر 24 سنة الذي أكد ذلك في دردشة مع ”الفجر”. في هذا السياق، تشير دراسات إلى أن موضة النظارات الشمسية الملونة يمكن أن تؤدي إلى مخاطر غير محسوسة وخاصة النظارات بعدسات وردية وزرقاء وخضراء وصفراء وألوان أخرى، لأن قدرتها على امتصاص الأشعة الضارة من الشمس محدودة كما أبان بعض المختصين، فالنظارات المقلدة الرخيصة المطلية بلون داكن تسمح بدخول كمية أكبر من الضوء لتساعد العين على الرؤية، وهذا يزيد من دخول الأشعة الضارة بالعين. ومن الأفضل لأي شخص يريد شراء نظارة شمسية لنفسه أو لأحد من أفراد أسرته أو لصديقه كهدية أن يتريث قليلا في انتقائها لكي يحصل على النظارة التي تناسب في تصميمها شخصية الذي سيرتديها مع تضمنها مواصفات الحماية المطلوبة.