l ارتفاع حجم التبادل التجاري بين روسياوالجزائر الى 4 مليار دولار كشف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، أن روسيا ستزود الجزائر ب 18 الف هيكل لسيارات رونو حتى نهاية 2017، مؤكدا أن أكثر من نصف الكمية قد تم توريدها، فيما اكد ان حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ خلال 2016 ، 4 مليار دولار ومن بين القطاعات التي تخطط روسيا الى ولوجها في الجزائر هي قطاع الصناعات الغذائية والطاقة النووية والفضاء والبناء والصناعة الصيدلانية. أكد رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، الذي يقوم بزيارة للجزائر أن روسياوالجزائر تريدان اضفاء ديناميكية على شراكتهما الاقتصادية بتوسيع مجال التعاون الثنائي من خلال توقيع عقود في مختلف قطاعات النشاط. صرح ميدفيديف لوكالة الأنباء الجزائرية عزم بلاده على إبرام العديد من اتفاقات الشراكة في مختلف المجالات مضيفا أن ”هناك إمكانية لنرفع بشكل أكبر حجم مبادلاتنا في السنوات المقبلة بفضل قطاعات عمل جديدة نحن بصدد دراستها اليوم”. وذكر أنه خلال السنة الأخيرة فقط تضاعف التبادل التجاري بين روسياوالجزائر وبلغ حجمه قرابة 4 مليار دولار، معتبرا أن” هذه الارقام جيدة ولكن يجب علينا ان نسعى الى مزيد من التقدم (...) أنا متأكد أن بلدينا يتشاطران نفس الاهتمام بخصوص تطوير شراكتهما في العديد من المجالات. لدينا الإمكانيات لتحقيق ذلك”، ومن المقرر أن يدرس الطرفان فروع جديدة للشراكة لإدراجها أو تعزيزها أكثر في برنامج الشراكة”. وفي هذا الصدد أشار رئيس الوزراء الروسي إلى قطاع الطاقة النووية والصناعات الغذائية واستخراج الثروات والنقل البحري وتكنولوجيات العالية وتكنولوجيات الفضاء والبناء والصناعة الصيدلانية. وبخصوص التعاون في مجال الطاقة النووية، أوضح ميدفيديف إلى أنه ”تم انشاء قاعدة قانونية صلبة في هذا المجال وفي حالة اتخاذ الجزائر قرار تطوير الصناعة النووية الوطنية نحن مستعدون لتقديم تكنولوجياتنا والحلول التقنية (...) وفي نفس الوقت نحن جاهزون لدراسة المشاريع الخاصة بتوليد الطاقة ”النظيفة” في محطات الطاقة الشمسية ومحطات الرياح. وتابع ميدفيديف بالقول أن تعامل الأنشط في مجال الصناعات الغذائية ”يمكن أن يؤثر ايجابيا على الميزان التجاري” معربا عن ارتياحه للتعاون الفعال في مجال الطاقة حيث قال ”لدينا عدد كبير من المشاريع الناجحة في مجال النفط والغاز”. وقال أن ”روسياوالجزائر من أكبر البلدان المصدرة للغاز نحو أوروبا وهذا يساعدنا على التعاون بشكل تشاوري ضمن المحافل الدولية مثل منتدى الدول المصدرة للغاز أو منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك إذا تعلق الأمر بالبترول مؤكدا أن ”روسيا تقدر تقديرا عاليا هذا الحوار وما يقدمه من فرص لإيجاد حلول وسط”. وأشار ميدفيديف إلى أن الشراكة الاقتصادية يمكن دفعها عن طريق المنتديات الاقتصادية و تعزيز علاقات الأعمال بين متعاملي البلدين”. وفي هذا الإطار، ذكر المسؤول الروسي ب”الدور الرئيسي” الذي تلعبه اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية للتعاون التجاري و الاقتصادي و العلمي و التقني، حيث عقدت اجتماعها الثامن شهر سبتمبر المنصرم بالجزائر العاصمة مما سمح بتحديد ”مشاريع تعاون في مجالات الصناعة و النقل و البناء و الجيولوجيا و الزراعة و الصحة العمومية و الفضاء و المعلوماتية. وفيما يخص دوائر الأعمال، سجل رئيس الوزراء الروسي إسهام مجلس الأعمال الروسي العربي ومجلس الاعمال الجزائري الروسي في تطوير المبادلات الثنائية”. و أضاف ميدفيديف بأن ”الجزائر كانت تعتبر خلال السنوات العديدة احد شركاءنا البارزين في المجال الاقتصادي التجاري في افريقيا والعالم العربي”. معربا عن يقينه بأن التعاون الاقتصادي القائم بين روسيا و الجزائر سيزداد تطورا في السنوات المقبلة.