تلقى الحكم الدولي الجزائري، مهدي عبيد شارف، صفعة موجعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بسبب عدم منحه شرف قيادة نهائي كأس العالم لمونديال أقل من 17 سنة، والذي جرى أمس الأول بالهند، حيث عين ممثل الصافرة الجزائرية حكما رابعا. وكان عبيد شارف من أكبر المرشحين لإدارة نهائي كأس العالم لأقل من 17 سنة، وهو الذي أدار ثلاث مباريات في هذه المنافسة وترك انطباعا جيدا لدى أعضاء اللجنة التحكيمية للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، آخرها كانت مباراة الدور ربع النهائي، والتي جمعت بين ممثلي القارة السمراء مالي وغانا، والتي انتهت لصالح الماليين بنتيجة هدفين لهدف. وساعده في مهامه مواطنه عبد الحق آيت شعلي والتونسي أنور هميلة، علما أنها المباراة الثالثة التي يديرها عبيد شارف في مونديال الشباب بالهند، بعد تعيينه في مناسبتين لإدارة مباراتين في مرحلة المجموعات. وفضلا عن حرمانه من شرف إدارة نهائي مونديال أقل من 17 سنة، فإن الكاف حرمته ومعه التحكيم الجزائري من إدارة نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والوداد المغربي، رغم أن الصافرة التحكيمية الجزائرية أثبتت كفاءتها في إدارة مباريات شمال إفريقيا والتي تكون أندية مصر طرفا فيها. وكانت كل المؤشرات تضع الحكم الدولي عبيد شارف لإدارة نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، والذي يجمع بين نادي الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، خاصة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وثق كثيرا في قدرات الحكم الجزائري وتعتبره الكاف من أفضل الحكام في القارة السمراء. ولا يستبعد أن تكون المغرب قد مارست ضغوطاتها داخل الكاف من أجل إبعاد شارف من إدارة نهائي رابطة أبطال إفريقيا، حيث لا تريد حكما جزائريا لإدارة نهائي ممثلها في المسابقة القارية الأهم على مستوى الأندية. على صعيد آخر، تبقى الآمال قائمة في تواجد الحكم عبيد شارف ضمن قائمة المرشحين للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة المقررة في روسيا عام 2018، بالنظر لإدارته عديد المباريات في مختلف المنافسات داخل القارة وخارجها، فضلا عن مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 و2017، إضافة إلى إدارته عددا من المقابلات الدولية الأخرى، وتصنيفه ضمن قائمة أفضل الحاكم الأفارقة في الفترة الحالي، وكان عبيد شارف شارك في تربص تكويني نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم تحسبا لمونديال روسيا، وذلك في مدينة فلورنسا الإيطالية، تحت إشراف الحكم السابق السويسري ماسيمو بوساكا.
