اعتصم أول أمس العشرات من خريجي جامعة التكوين المتواصل أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعرف الاحتجاج تدخل قوات الأمن بقوة في ظل رفض الوزارة استقبالهم. والتحق عدد ضئيل من طلبة وخريجي جامعة التكوين المتواصل بالاحتجاج الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية لحاملي شهادة التكوين المتواصل، حيث كان عددهم لا يتجاوز العشرات، رفعوا لافتات ورددوا شعارات تؤكد عدم التنازل عن مطالبهم، وهدا قبل أن تتدخل قوات الأمن لإجهاض الحركة. وحسب أعضاء التنسيقية فإن قوات الشرطة اقتادت بقوة المحتجين إلى حافلة النقل لإبعادهم من مقر وزارة التعليم العالي، مؤكدين أن ذلك لن يمنعهم من تكرار الاحتجاج خلال الأيام المقبلة. ونقل في هذا الصدد رئيس تنسيقية حاملي الشهادات التطبيقية جمال معيزة أنه رغم المشاركة الضئيلة للطلبة وخريجي هذه الجامعة إلا أن التنسيقية تعتبر الاحتجاج ناجح باعتبار أنها مكنت من إيصال صوتها. وعن برنامج الاحتجاجات المقبل قال معيزة أنه تقرر التجميد المؤقت لنشاط التنسيقية أي تجميد الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي كانت مقررة فقط، وهذا خلال فترة الانتخابات المحلية، مضيفا أنه رغم هذا التجميد فإن التنسيقية ستتواصل مع نواب البرلمان من أجل التدخل لتحقيق انشغالاتهم ورد الاعتبار لطبيعة الشهادات المسلمة من طرف هذه الجامعة، وحل مشكلة التصنيف مع السماح بإكمال المسار الدراسي ما بعد التدرج لخريجي جامعة التكوين المتواصل مثلما كان معمولا به سابقا والاعتراف بجميع الاختصاصات وتحسين الظروف الإدارية والبيداغوجية للطلبة داخل المراكز. كما أكد على إصرار التنسيقية على تحقيق مطلب تخصيص هياكل علمية وبيداغوجية مستقلة خاصة بجامعة التكوين المتواصل وفتح تحقيق في سبب التأخر في تسليم الشهادات النهائية وضياع الملفات مع التراجع عن إلغاء الامتحان الخاص بالدخول إلى جامعة التكوين المتواصل، وفتح التسجيلات في القسم التحضيري وإعادة النظر في القانون الأساسي الذي أنشأت بموجبه جامعة التكوين المتواصل.