ندد العديد من مربي المواشي عبر المستوى الوطني بتقاعس الحكومة وعلى رأسها وزارتي الفلاحة والتجارة في إيجاد حلول عاجلة تمكنهم من تسويق الفائض من رؤوس الماشية الذي حقق قفزة في الإنتاج لأول مرة، من 14 مليون إلى 30 مليون رأس حسب ما أدلى به رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة. ومازاد الوضع تعقيدا، حسب بعض الموالين بتبسة والوادي والجلفة في اتصال هاتفي ب "الفجر " هو انتهاء آجال تعليق استيراد اللحوم الحمراء في 31 أوت، دون أن تعرب الحكومة عن إجراء آخر سواء خاصة بتمديد تعليق الاستيراد أو تحديد كميات اللحوم المستوردة، رغم أن وزارة الفلاحة كانت قد أعربت أكثر من مرة عن نيتها في تخزين اللحوم الحمراء في إطار ما يعرف بضبط الموارد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع. وكان وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، قد أكد أن الجزائر تتباحث مع العربية السعودية لتصدير كمية من المواشي الجزائرية نحو المملكة في موسم الحج، خاصة وأن السعودية تستورد كل موسم حج 40 مليون رأس من الماشية، لكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم تتضح الأمور بشأن وفرة الماشية التي شكلت أزمة على غرار وفرة البطاطا الذي شكلت أزمة هي الأخرى في جويلية الفارط. الوفرة التي لم يستفد منها لا المواطن ولا الفلاح رغم وفرة الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء والتي قفزت من 14 إلى 30 مليون رأس إلا أن هذه الوفرة لم يستفد منها لا الفلاح وذلك من خلال انخفاض أسعار الخروف الى أسعار تتراوح ما بين 10 و12 ألف دينار خاصة في ظل استمرار موجة الجفاف، إلا أن أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق الوطنية لا تقل عن 650 دينار، ما يجعل الجزائر تعيش أزمات اقتصادية سواء تعلق الأمر بالنقص أو الزيادة في الإنتاج.