كشفت مصادر محلية موثوقة عن استعداد ما لا يقل عن 10 إرهابيين للنزول من الجبال ووضع السلاح في الأيام القليلة المقبلة، بينهم عناصر ناشطة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ مدة، بما فيها المتواجدة بالجهة الساحلية الواقعة مابين تيزي وزو ومرتفعات دلس ببومرداس، حيث تنشط كتيبتا "النور" و"الفتح"• وقد ربطت ذات المصادر العملية بالخناق المفروض على هذه العناصر الإرهابية عبر مناطق تيزي وزو، التي تعرف عمليات تمشيط واسعة وقصف جوي كثيف، كما أن العملية تأتي بعد تسليم العديد من القياديين والأمراء في الجماعة السلفية أنفسهم لمصالح الأمن ورسالة حسان حطاب مؤخرا التي يدين فيها العمليات الإرهابية ويتبرأ منها، مع القضاء على عدد آخر منهم في عمليات عسكرية مشتركة، آخرهم تسليم المدعو (ب•م)، البالغ من العمر 27 سنة، المنحدر من منطقة أزفون، الأحد الفارط نفسه لمصالح الأمن بولاية تيزي وزو والذي يكون قد كشف عن مخطط جديد لأتباع دروكدال بمنطقة القبائل من خلال تنقلاتهم وتحركاتهم، لاسيما بعد التحاق أزيد من 20 إرهابيا الأسبوع الأخير بأدغال تيزي وزو، هاربين من بومرداس بعد سلسلة الحملات العسكرية المتواصلة لغاية أمس• وتشير ذات المصادر إلى أنه تم قصف الشريط الممتد مابين ميزرانة إلى غاية دلس والتي جاءت بعد عملية حرق شاحنة تموين بالمواد الغذائية ملكا لأحد المواطنين في حاجز مزيف شرق بومرداس مع تهديد صاحبها بالقتل• وقد تكتمت ذات المصادر عن تفاصيل أخرى بخصوص هذه العملية، مؤكدة عن إطلاق عمليات تمشيط ستربط حدود العديد من الولايات عبر الوطن على شكل سلسلة لمحاصرة بقايا التنظيم المسلح•