يشهد معرض الصناعات التقليدية والحرف، الذي تجري فعالياته بساحة التضامن بالشلف، منذ الثامن نوفمبر الجاري، إقبالا معتبرا للساكنة المحلية. وثمّن عدد من الزوار هذه التظاهرة ذات الأبعاد الاقتصادية والثقافية التي تسمح بالحفاظ على عديد الحرف والصناعات التي تمثل الموروث الثقافي وتاريخ المنطقة وكذا تصريف وتسويق منتجات الحرفيين. وقالت في هذا الشأن، جميلة، زائرة، أن معرض الصناعات التقليدية والحرف يمثل فرصة لاكتشاف عادات وتقاليد المجتمع الشلفاوي خاصة بالنسبة لجناح التراث والألبسة التقليدية الذي استقطب عددا كبيرا من المارة على ساحة التضامن . بدوره، أكد عماري أن مدينة الشلف بحاجة لمثل هذه التظاهرات التي من شأنها ترويج السياحة المحلية من خلال بعث نشاط الصناعات التقليدية والحرف وإبراز عديد المقومات التي يمكن أن تجعل من الشلف وجهة سياحية بامتياز. ويشارك في هذا المعرض المنظم من قبل غرفة الصناعات التقليدية والحرف تزامنا واليوم الوطني للحرفي حوالي 25 عارضا في مختلف النشاطات على غرار الملابس التقليدية صناعة أواني الفخار والطين، صناعة سلال الدوم، التحف الفنية وكذا خيمة للتراث بما فيها المأكولات والحلويات التقليدية التي عادة ما تزين مائدة الأسرة الشلفية. بدورهم، أشاد الحرفيون العارضون بحسن اختيار موقع هذا المعرض حيث أنه يشهد حركية دؤوبة طيلة اليوم نظرا لقربه من محطات النقل البري ووسط المدينة مطالبين بتنظيم هذه التظاهرة دوريا خلال كل ثلاث أشهر. وصرحت في هذا الصدد، رئيسة جمعية أحلام للتبادل الثقافي، خيرة بربري، أن هذه التظاهرة التي احتضنتها ساحة التضامن ساهمت في ترويج وتسويق منتجاتهم بشكل أفضل مقارنة مع أماكن عرض أخرى آملة أن تستفيد وزملائها الحرفيين من مواعيد عرض بهذا الموقع كل ثلاث أشهر. وأضافت أن عديد الحرفيين اضطروا خلال الأسبوع الأول من المعرض إلى إنتاج سلع جديدة نظرا للطلبيات التي سجلت، على سبيل المثال لا الحصر، بالنسبة للملابس التقليدية. الجدير بالذكر أن فعاليات هذا المعرض الذي كان من المقرر أن يتواصل إلى غاية 22 من الشهر الجاري تم تمديد آجاله إلى غاية نهاية الشهر بتوجيه من السلطات الولائية خلال مراسم الافتتاح بغية منح أطول فترة ممكنة لعرض الحرفيين لمنتجاتهم.