مع تسجيل ارتفاع في معدل درجات الحرارة، تزداد مخاطر الاصابة بضربات الشمس وفي كثير من الاحيان لا ينتبه لها المواطنون والأولياء. ويؤكد الدكتور عبد القادر صافر، أن أعراض ضربات الشمس تبدأ بالشعور بنوبات الصداع والتشنج او الجفاف أو الارهاق، لذا يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالاطفال والمصابين بالامراض المزمنة. و ينصح الدكتور صافر بتفادي التعرض للشمس وقت الذروة وتغطية الرأس بقبعات وشرب كميات كبيرة من الماء. وفي ذات السياق، يضيف مختصون في الصحة العمومية أن ضربة الشمس أو الضربة الحرارية تحدث في أي مكان ولأي شخص تعرض إلى الحرارة المرتفعة أو أشعة الشمس فترة طويلة ومستمرة، حيث تحدث في الجو الحار والرطب، الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الجسم وعدم انتظام إفراز العرق للتخلص من الحرارة الزائدة إضافة الى فقدان الجسم نسبة معتبرة من السوائل والأملاح المعدنية، ما يتطلب الإسراع في تقديم الإسعافات الأولية فور وقوع الإصابة. ويقول المختصون، ان أهم الأعراض المصاحبة لضربة الشمس تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم بين 40 و42 درجة مئوية، جفاف الجلد واحمراره، والشعور بالدوار والغثيان وصداع شديد والرغبة في التقيؤ، سرعة النبض وحدوث تشجنات على مستوى العضلات مع الشعور بالعطش الشديد ورغبة في شرب كمية كبيرة من الماء، كما يمكن أن تتدهور حالة المريض ليصاب بهلوسة وهذيان أو فقدان للوعي. ضربة الشمس قد تسبب للطفل تخلفاً عقلياً ويشير ذات المتحدثون، إلى أن سرعة التكفل بالمصاب تلعب الدور الرئيسي في شفائه، حيث أن تهاون العديد من المصابين بضربات الشمس في تلقي العلاج قد يؤدي إلى وفاتهم بعد مدة بسيطة من الإصابة، حيث أن العديد من الأشخاص لا يولون أهمية لضربات الشمس ويفضلون عدم استشارة المختصين، فتتطور الأعراض إلى افتقار كامل للجسم من السوائل والأملاح المعدنية ما يؤدي لتعرضه الى الجفاف الذي غالبا ما يؤدي إلى الوفاة. وركز الاطباء على أن الأطفال هم أكثر المصابين بضربات الحر، خاصة أثناء اللعب خارج المنزل في أوقات الذروة دون مراعاة خطورة ذلك، وفي حالة تعرضهم الى ضربة شمس يجب الإسراع في التكفل بهم لتفادي تعقيدات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة فقدان الصغير كمية معتبرة من السوائل الموجودة في جسمه، فيصاب بحالة من الجفاف تجعل الجسم غير قادر على إفراز العرق. من جهة أخرى، فإن مخ الإنسان في سن الطفولة لا يكون مكتمل النمو، وبالتالي ضربات الشمس قد تصيب خلايا مخ الطفل بالتلف ما يؤدي الى إصابته بالتخلف العقلي. ويرى المختصون، أنه يمكن للأشخاص القريبين من المصاب وقت الحادثة أن يقدموا له الإسعافات الأولية في انتظار حصوله على التكفل الطبي، وهذا بمحاولة تبريد جسمه عن طريق نزع أو التقليل من الملابس التي يرتديها واستخدام كمادات من الماء البارد، إعطائه كميات من الماء لتعويض السوائل التي فقدها. وتبقى الوقاية من أشعة الشمس باستخدام القبعات وعدم المكوث طويلا تحت أشعتها، إضافة الى شرب كميات معتبرة من الماء أفضل وسيلة للوقاية من ضربات الشمس.