تم، منذ مطلع السنة الجارية، توجيه 189 إعذار لمستثمرين لم يباشروا بعد نشاطهم عبر ولاية سكيكدة وذلك من طرف مديرية الصناعة والمناجم، حسب ما علم من المدير المحلي للقطاع، محمد عدنان زحنيت. وأوضح نفس المسؤول، على هامش انطلاق فعاليات الأيام الجزائرية للجودة والابتكار في طبعتها الثانية، أنه تم خلال جويلية المنصرم توجيه 71 إعذارا لعدد من المستثمرين، تبعته إعذارات ثانية في أوت الماضي لنفس المستثمرين. وبعد هذه الإعذارات، تم تحويل ملف 35 مستثمرا من أصل ال 71 الذين وجهت لهم إعذارات إلى مديرية أملاك الدولة لرفع قضايا ضدهم على مستوى العدالة لسحب قرارات الامتياز منهم واسترجاع العقار الذي منح لهم، حسب ما أضافه نفس المصدر. كما تم خلال شهر ديسمبر الجاري توجيه 47 إعذارا آخر خاص برخص البناء بالنسبة للمستثمرين الذين لم ينطلقوا بعد في البناء أو انطلقوا وتوقفوا عن نشاطهم و71 إعذارا آخر للذين يملكون عقودا ولم يباشروا بعد البناء، حسب ما ذكره ذات المصدر. وأردف زحنيت أنه تم منذ مطلع السنة الجارية، استرجاع مساحة عقارية تقدر ب71 هكتارا بكل من مناطق النشاط للحروش والعطاسة ببلدية بكوش لخضر والزاوية بعزابة وبومعيزة ببلدية بن عزوز وتمالوس، مضيفا أن العملية متواصلة لاسترجاع عقارات أكثر من مستثمرين متقاعسين وإعادة منحها للمستثمرين جادين، على حد تعبيره. وقد انطلقت بمقر مديرية الصناعة والمناجم فعاليات الأيام الجزائرية للجودة والابتكار بحضور عدد من الفاعلين على غرار غرف التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والحرف ومديريات التجارة والقرض المصغر وكذا الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار وعدد من المستثمرين. وتهدف هذه التظاهرة التي تدوم 15 يوما إلى تعريف أصحاب المؤسسات بمختلف الأجهزة التي وضعتها الدولة لصالح المستثمرين لتحسين المنتوج على غرار المعهد الوطني للتقييس والمعهد الوطني للملكية الصناعية والديوان الوطني للقياسة القانونية والهيئة الجزائرية للاعتماد، وفقا لذات المسؤول. كما تهدف هذه الأيام التي تنظم بإشراف من وزارة الصناعة والمناجم، حسب ذات المصدر، إلى حث المتعاملين الاقتصاديين على الابتكار مع إعلامهم بضرورة حماية منتجاتهم الصناعية وترقيتها لتكون مطابقة للمعايير الدولية استعدادا للمنافسة والتصدير في المستقبل. وستقدم في إطار هذه الأيام مداخلات مختلفة بجامعة 20 أوت 1955 لفائدة الطلبة وكذا المتربصين بمعاهد التكوين والتعليم المهنيين، فضلا عن زيارات ميدانية إلى عديد الوحدات الصناعية. وذكر زحنيت، أنه تم بولاية سكيكدة منذ سنة 2011 اعتماد حوالي 397 مشروع استثماري عبر مختلف مناطق التوسع الصناعي. للتذكير، فقد تحصلت ولاية سكيكدة على عدد من الجوائز الوطنية في مجال الابتكار منها المرتبة الأولى وطنيا سنة 2009 نالتها مؤسسة خاصة في الإلكترونيك، فيما فازت مؤسسة خاصة ناشطة في مجال الميكانيك بالمرتبتين الثانية في الصناعة الميكانيكية وجائزة تشجيعية وذلك سنتي 2012 و2015. كما عادت الجائزة الأولى وطنيا في مجال الابتكار لعام 2017 لمؤسسة خاصة من ولاية سكيكدة عن منتوج المناديل المضادة للسعات البعوض.