شهدت ولاية باتنة خلال عام 2019، تحسنا ملحوظ في التزود بالطاقتين الكهربائية والغازية وأصبحت السلطات المحلية تراهن حاليا على إيصالها لأبعد المناطق بما فيها الجبلية وذات الطبيعة الوعرة. و ينتظر في هذا السياق، حسب المدير المحلي للطاقة، علاوة جاري،، أن تتجاوز نسبة الربط بالكهرباء مع نهاية العام الجاري 98 بالمائة والغاز 90 بالمائة بعد أن وصلت نهاية السنة المنصرمة إلى 96 بالمائة بالنسبة للأولى و82 بالمائة بالنسبة للثانية . وتوجد مشاريع -يضيف المصدر- يجري إنجازها حاليا فيما يخص الغاز الطبيعي لربط 12ألف منزل على أن تنطلق الأشغال قريبا لربط 6800 منزل آخر فيما تجري الأشغال بالنسبة للكهرباء لربط 2500 منزل في انتظار الشروع قريبا في تجسيد 10 آلاف توصيلة بهذه الطاقة الحيوية أغلبها بالمناطق النائية . وأكد ذات المسؤول، بأن بلديات باتنة ال61 شهدت قفزة نوعية خلال هذا العام بالنسبة للتزود بالكهرباء الذي وصل إلى مناطق جبلية جد نائية إلا أن الغاز اقتصر على 60 بلدية فقط، حيث تسبب نزوح السكان من بلدية لارباع النائية خلال العشرية السوداء من افتقادها لهذه الطاقة الحيوية و يظل إيصالها للمنطقة، لاسيما مركز البلدية مرهونا -حسبه- ب عودة السكان إليها .وقد أعطت الاستثمارات الهامة التي استفادت منها باتنة في السنوات الأخيرة، دفعا قويا للتزود بالطاقة بها ومنها خاصة الكهربائية، لاسيما محطة توليد الكهرباء ببلدية عين جاسر بأقسامها الثلاثة 1 و2 و 3 ، حيث مكن استلام توسعة شطرها الثالث في شهر نوفمبر المنقضي من بلوغ إنتاجها الكلي -حسب مدير الطاقة- حوالي 800 ميغاواط في الساعة .وإلى جانب مساهمتها في تدعيم الشبكة الوطنية بالكهرباء، حسنت هذه المحطة بشكل كبير -يضيف ذات الإطار- التزود بالكهرباء بباتنةوالولايات المجاورة لها . و تعد الولاية -وفق المصدر- محظوظة ومن الولايات القليلة عبر الوطن التي يمر بها خط نقل الغاز شرق/غرب (قريو)، وكذا الخط الكهربائي ذو الضغط الجد عالي (400 كيلو فولط) اللذان دخلا حيز الاستغلال في سنة 2017. و قد ساهم هذان الخطان ûيضيف جاري- في دفع وتحسين وضعية التموين بالطاقة عبر الولاية وكذا تلبية جزء هام من احتياجاتها سواء فيما يخص الكهرباء أو الغاز. مشاريع واعدة ستعزز القطاع تتوقع مصالح الطاقة بالولاية -حسب مدير القطاع- أن تتعزز الاستثمارات الطاقوية محليا مع نهاية السنة الجارية بدخول حيز الخدمة مصنع التوربينات الذي أنجز بالحظيرة الصناعية ببلدية عين ياقوت بشراكة جزائرية أمريكية مع مؤسسة جينيرال إلكتريك، الذي يعد الأول من نوعه في أفريقيا والرابع في العالم . نتظر في ذات السياق، أن يدخل الجزء الثاني من محطة 220/400 كيلو فولط لتحويل ونقل الكهرباء ببلدية تازولت حيز الاستغلال نهاية ديسمبر الجاري وفق ذات الإطار مما سيسمح -حسبه- بتقوية الشبكة الوطنية، وكذا تحسين تزود الجهة الشرقية من البلاد بما في ذلك كل بلديات باتنة بالطاقة الكهربائية وأيضا تحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين . كما أفاد جاري بأن مشاريع أخرى كانت قد استفادت منها الولاية سيتم رفع التجميد عنها بعد أن مستها هذه العملية في وقت سابق وستبعث من جديد، حسب ما كشف عنه وزير الطاقة في زيارته الأخيرة للمنطقة . واستنادا لمصالح المديرية الولائية للطاقة فإنه بتجسيد كل هذه المشاريع الهامة بباتنة ستحقق تحولا ملفتا في الوضعية الطاقوية في السنوات القليلة المقبلة تتجلى آثاره الإيجابية ليس على الولاية فحسب وإنما على كل الجهة الشرقية من البلاد .