مع انطلاق امتحانات الفصل الأوّل حالة طوارئ عبر الأسر تشهد الأسر خلال هذه الفترة حالة طوارئ مع انطلاق امتحانات الفصل الأول في مختلف الأطوار بحيث يركّز الأولياء اهتمامهم على مراجعة وتحفيظ الدروس لأطفالهم من أجل تحقيق نتائج إيجابية بحيث بات الأولياء يهتمون كثيرا بحصول أطفالهم على أعلى المعدلات ما يُدخلهم في حالة من القلق والعصبية قد تنقلب سلبا على أطفالهم وهو ما يحذّر منه المختصون في علم النفس وشؤون التربية. نسيمة خباجة دخلت معظم الأسر خلال هذه الفترة في حالة طوارئ فلا دخول ولا خروج وكل خطوة محسوبة ومضبوطة على امتحانات الأطفال التي باتت توليها الأسر جانبا كبيرا من الأولوية والأهمية خاصة في ظلّ نوعية البرامج المكثّفة والمحشوة لاسيما في الطور الابتدائي الذي بات صعبا على الأطفال والأولياء معا. تحضيرات مكثّفة للامتحانات تقف الأمهات على قدم وساق من أجل تحضير الأبناء لاجتياز امتحانات الفصل الأول وهي الخطوات التي تسلكها كثير من ربات البيوت خلال فترة الامتحانات التي تتميز بنوع من الصعوبة على التلاميذ وأوليائهم على حد سواء بحيث تضاعف الأمهات ساعات المراجعة والحفظ من أجل تحقيق أفضل النتائج. اقتربنا من بعض الأولياء للوقوف على مدى تحضيرهم للأبناء خلال هذه الفترة فأجمعوا على أنها فترة عصيبة بالنسبة للأبناء وبالنسبة إليهم في ظل برامج مكثفة ومحشوة لاسيما في مرحلة الابتدائي كقاعدة أولى في التعليم. تقول السيدة مروة: فعلا المنزل تعمّه حالة طوارئ.. باعتبار أن لها أطفال في الابتدائي ومرحلة المتوسط وهي مجبرة على متابعتهم وتحضيرهم للامتحانات بحيث تركّز خاصة على طفلها الذي يدرس في السنة الثالثة ابتدائي وتبذل معه جهدا مضاعفا خاصة مع صعوبة البرامج وكثافتها أما من هم في مرحلة المتوسط فهم يعتمدون على أنفسهم في المراجعة. السيد خالد قال إنه يعتمد في هذه الفترة على الدروس الخصوصية لتحضير الأطفال خاصة وأنه يعمل ولا يستطيع تحضير أبنائه للامتحانات كما أنه لا يمتلك صبرا في ذلك مع كثافة البرامج وحشوها ويرى أنه من الأفضل مراجعة الدروس والتحضير للامتحانات بالنسبة لأبنائه لدى معلم خصوصي. السيدة رتيبة قالت إن الأولياء باتوا يتعبون كثيرا في فترة الامتحانات أكثر من الأطفال وسط التخوف من ضعف العلامات لذلك يضاعفون وتيرة الحفظ والمراجعة للأبناء من أجل نيل نتائج مرضية خاصة وأن بعض المعلمين باتوا لا يبذلون جهدا مع التلاميذ وقذفوا بالكرة الى مرمى الأولياء مما أتعبهم كثيرا وأدخلهم في حالة من التوتر والقلق بشأن دراسة الأبناء. السيد إسماعيل قال إن البرامج تصعب حتى على الأولياء المتعلمين فما بالك بمن هم دون المستوى التعليمي خاصة وأن هناك هفوات وثغرات تصعب على التلميذ وبالتالي وجب إعادة صياغة البرامج وتخفيفها من أجل فك الشفرات الصعبة وتيسيرها على التلاميذ والأولياء على حد سواء. هكذا خيّمت أجواء الامتحانات على أغلب الأسر حتى شغّلت وضع الطوارئ التي يميّزها الحفظ والمراجعة المكثفة وضبط العقارب على مواقيت الامتحانات في انتظار الانفراج بعد انتهاء الامتحانات.