بفضل الدعم والتسهيلات التي تقدمها الدولة للفلاّحين تطور ملحوظ في إنتاج شعبة البطاطا بولاية تبسة تعرف شعبة البطاطا بولاية تبسة في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا بالنظر لتوسع المساحات المخصصة لها وإقبال الفلاحين على النشاط في هذه الشعبة الإستراتيجية وكذا الدعم والتسهيلات التي تقدم لهم من طرف الدولة ما ساهم في تحقيق إنتاج قارب مليون و700 ألف قنطار خلال الموسم الفلاحي الجاري وهو ما ترتب عنه استقرار في أسعار البيع وارتياح في أوساط المواطنين فضلا عن فتح المجال أمام المنتجين لتصديرها نحو تونس وليبيا عن طريق المعبر الحدودي بوشبكة. ي. تيشات أفاد مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة جمال بوجناح أن ولاية تبسة أصبحت تشكل قطبا فلاحيا بامتياز على الصعيد الوطني في شعبة البطاطا حيث إن المساحة المخصصة لها عرفت ارتفاعا محسوسا خلال السنوات الأخيرة إذ قفزت من 2860 هكتار سنة 2020 إلى 4138 هكتار سنة 2025 أغلبها ببلديتي الماء الأبيض والحويجبات علما بأنّ متوسط المردود فاق هذه السنة 400 قنطار في الهكتار الواحد وهو ما يعكس -كما قال- الجهود المبذولة من قبل التقنيين في مرافقة الفلاحين ميدانيا سواء من خلال الخرجات الميدانية أو تنظيم أيام تكوينية حول ضرورة إتباع المسار التقني بداية من تحضير التربة إلى غاية جني المحصول كما ذكر ذات المسؤول بدعم الدولة لأسعار أسمدة العمق والتغطية وتوفيرها لفائدة المنتجين بكميات كافية مما ساهم في الانخراط الواسع للفلاحين في هذه الشعبة الفلاحية. وكان قطاع الفلاحة بولاية تبسة قد تعزز شهر جويلية الماضي بوضع حيز الخدمة مجمع للتبريد بسعة 5 آلاف متر مكعب ببلدية الشريعة مخصص أساسا لحفظ وتخزين منتوج البطاطا فضلا عن باقي الخضر والفواكه حيث تتربع هذه المنشأة على مساحة تقارب 3 هكتارات وتضم 9 غرف صغيرة لتخزين وتبريد مختلف المنتجات الفلاحية وهو الاستثمار الذي تطلب أزيد من 630 مليون دج. تجارب ناجحة لفلاحي دائرة الماء الأبيض وقد اكتسب فلاحو بلديتي الماء الأبيض والحويجبات بدائرة الماء الأبيض خبرة في مجال إنتاج البطاطا خاصة وأن هذه المنطقة تضم أزيد من نصف المساحة المخصصة لهذه الشعبة الفلاحية عبر الولاية مع توافر الظروف المناخية الملائمة ومياه السقي. من جانبه أشار بلال جابري وهو فلاح ببلدية الحويجبات يمارس هذه المهنة منذ أزيد من 20 عاما إلى أهمية الاطلاع على كيفية تحضير التربة قبل الشروع في عملية الزرع وإتباع المسار التقني والكميات المناسبة للمياه التي يتطلبها كل نوع من البطاطا حفاظا عليها من التعفن إلى جانب كميات الأسمدة اللازمة معتبرا أن ذلك يساهم في تطوير إنتاج شعبة البطاطا مثمنا الجهود التي تبذلها الدولة للنهوض بقطاع الفلاحة سواء من حيث ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء أو منح رخص حفر آبار السقي الفلاحي مما ساعد على مضاعفة وتطوير الإنتاج الفلاحي داعيا إلى توفير غرف تبريد أخرى باعتبار أن مجمع التبريد بالشريعة يبقى غير كاف لاستيعاب الإنتاج الإجمالي.