أعلن وزير الصناعة والمناجم، فرحات آيت علي براهم، أمس، عن مخطط قيد التحضير لإعادة بعث آلة الإنتاج الوطني في جميع المجالات يشمل القطاعين العام والخاص بهدف دعم المجمعات والمؤسسات المنتجة على مختلف المستويات. وأوضح آيت علي خلال ندوة صحفية بعد زيارة قام بها إلى وحدة صناعة النسيج والجلود بالشراقة التابعة لمجمع جيتكس ووحدة بيوتيك لمجمع صيدال بالحراش، أن عملية إعادة بعث المجمعات الاقتصادية الوطنية سواء كانت عمومية أو خاصة من خلال مخطط قيد التحضير تدخل في إطار إستراتيجية القطاع الرامية لتعزيز الآلة الإنتاجية المحلية ما يسهم في تلبية الحاجيات الوطنية دون الحاجة إلى اللجوء إلى الاستيراد. وأكد أن الهدف الرئيسي من هذا المخطط هو خلق صناعة وطنية كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين جميع الاحتياجات الوطنية لاسيما في أزمنة الأوبئة والكوارث. وأبرز ان إعادة بعث هذه المجمعات الوطنية ومرافقتها في مساعي الهيكلة والدعم المالي سيكون مشروط بتمتع المنتجين بنسبة إدماج عالية. وذكر انه في تسعينيات القرن الماضي كانت المجمعات العمومية توفر 80 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية في مختلف المجالات الطبية والنسيجية والكهرو-منزلية وغيرها من المجالات غير انه بعد فتح السوق الوطنية تقهقر الإنتاج الوطني مما يستوجب إعادة بعث المجمعات الاقتصادية المنتجة. وأضاف في ذات السياق، أن أزمة جائحة كوفيد-19 أثبتت أن المؤسسات الجزائرية قادرة على الإبداع وتحويل نشاطاتها إلى نشاطات أخرى تخص إنتاج مواد تلبي الحاجيات الظرفية للسوق الوطنية على غرار الأقنعة الطبية ومواد التعقيم. وصرح الوزير بمقر وحدة صناعة النسيج والجلود بالشراقة التابعة للمجمع العمومي جيتكس ، أن هذا الأخير المختص في صناعة الأنسجة والجلود تمكن من تحويل نشاطه ظرفيا لسد حاجيات السوق الوطنية حيث توصل حاليا إلى انتاج 5 ملايين قناع طبي شهريا. وأضاف آيت علي أن المجمع يملك الإمكانيات لرفع الإنتاج إلى 6 ملايين قناع طبي في الشهر.