وجّه رئيس نادي وفاق سطيف، حسان حمّار، اتهامات خطيرة بحق عدد من مسيري المكتب السابق للنادي، دون أن يسمهم، مؤكدا أنهم يقفون وراء محاولة زعزعة الفريق منذ أيام ومحاولة ترتيب نتيجة مباراة مولودية وهران لمصلحة الأخير. وعاش وفاق سطيف، حامل لقب دوري المحترفين في الموسمين الماضيين، حالة من الإضطراب، بسبب لجوء لاعبيه للأضراب طلبا لمستحقاتهم المالية، قبل أن تعود الأمور إلى نصابها بعد تدخل الرئيس ومعاونيه. وأكد حمّار بانفعال كبير في تصريح للإذاعة الجزائرية، أنه يمتلك كل الدلائل بوقوف عضوين في المكتب المسير السابق وراء محاولات زعزعة الفريق خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن عبث هذين الشخصين ذهب إلى حد محاولة إقناع بعض لاعبي الوفاق لرفع أرجلهم، لأجل ترتيب نتيجة مباراة مولودية وهران اليوم، برسم الجولة ال17 لدوري المحترفين. وأوضح حمّار أنه سيكشف هذا الأمر خلال الجمعية العامة للنادي المزمع عقدها قريبا، على حد تعبيره. وبرر حمّار الذي يمسك بمقاليد وفاق سطيف منذ ثلاثة مواسم الأزمة المالية الحالية وتراكم ديون الفريق وعدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم إلى أن الأموال التي كان بخزينة الفريق تم صرفها في تسديد الديون السابقة التي تراكمت في عهد المكتب السابق، برئاسة عبدالحكيم سرار، مؤكدا أنه اضطر لتسديد نحو 18 مليار من ديون لاعبين لم يتلقوا مستحقاتهم طيلة 27 شهرا. وأضاف: أتحدى ايّا كان أن يأتي بلاعب لم يحصل على مستحقاته لأكثر من 5 أشهر بينما في المكتب السابق هناك من لم ينل مستحقاته طيلة 27 شهرا ومع ذلك لم تثر مثل هكذا ضجة . وعن الحركة الاحتجاجية التي باشرها اللاعبون الخميس بسبب عدم تسلم مستحقاتهم لأشهر، قال حمّار أنها لم تكن حركة احتجاجية بأتم معنى الكلمة وقد عادت الأمور إلى مجاريها بعد الحديث مع اللاعبين وتعهدنا أمامهم بتسوية مستحقاتهم بدء من الأسبوع المقبل . وعلى رغم تحفظه على كشف أسماء المسيرين، إلا أن حمّار أكد أنه سيكشف عنهما وكثير من الحقائق الخطيرة التي عاشها الفريق خلال المواسم السابقة في الجمعية العامة التي لم يقدم موعدا بشأنها. ويعتقد على نطاق واسع أن المتهم الرئيس في حديث رئيس نادي وفاق سطيف هو سلفه عبدالحكيم سرار، الذي تقطعت العلاقة بينهما منذ مدة ما أضطر الأخير للتوجه إلى شغل منصب مهم بنادي اتحاد سيدي بلعباس، متصدر الرابطة المحترفة الثانية.