يعتبر العمل الإعلامي الذي تقوم به المرأة الجزائرية من أبرز النجاحات التي حقّقتها المرأة في مهنة المتاعب، خاصة ما تعلق بالمجال الإذاعي، باعتباره أكبر مستقطب للجمهور العريض الذي تعود على سماع الأصوات الإعلامية عبر الأثير الإذاعي، حيث استطاعت أن تثبت نفسها وتفرض مكانتها في الإذاعة الوطنية، بتناولها كل القضايا بما فيها ما يهم المرأة بصفة عامة. وفي سياق متصل، كشفت الإعلامية والوزيرة السابقة، نوارة سعدية جعفر، انه بحكم التجربة التي تتمتع بها في العمل الإذاعي التي دامت ما يقارب ال19 سنة، فإنها ترى أن الإذاعة تناولت جل القضايا المتعلقة بالمرأة بالتدرج وواكبت مواكبة رائدة فيما يتعلق بتحسيس مشاكل المجتمع لان دورها يكمن هنا، وأوضحت المتحدثة أنها لا تتكلم عن المناصب الريادية والقيادية للإذاعة فقط وإنما عن دور وصوت المرأة في الإذاعة الوطنية. ومن جهته، يرى المواطن الجزائري، أن المرأة الجزائرية أثبتت نفسها في الحقل الإعلامي ولا فرق بينها وبين الرجل، وفي ذات الشأن، أكد احد المواطنين، انه لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في المجال الإعلامي إلا انه لم يخف أن هناك مهام يستطيع أن يقوم بها الرجل ولا تستطيع المرأة القيام بها وفي بعض الأحيان تجد المرأة الإعلامية أحسن من الرجل خاصة فيما يتعلق بفصاحة اللسان، فيما ترى مواطنة، أن المرأة دوما متألقة عن الرجل في المجال الإعلامي. لم يقتصر دور المرأة الجزائرية في العمل الإذاعي على قضايا المرأة فقط بل تعدا كل المجالات، وفي سياق متصل، أفادت رئيسة التحرير المكلفة بالحصص على مستوى القناة الأولى، بريزة برزاق، أن الإذاعة تقوم بالتحسيس بكل ما يمس برموز ومقومات المجتمع ودور المرأة في المقام الأولى لكونها هي من تحتوي هذا المجتمع. تجدر الإشارة إلى أن عمل المرأة الجزائرية في الإذاعة الوطنية يعتبر قدوة يحتذى بها وتستحق ان يقدسها العالم لما تقدمه في مجال الإعلام بكل أنواعه.