ولدت جمعية آفاق الاجتماعية والعلمية والثقافية ذات الطابع الاجتماعي من رحم معاناة الشباب، جراء نقص المرافق الترفيهية في بلدية وزرة بولاية المدية، حيث برزت فكرة إنشاء الجمعية لتتكفل بشباب المنطقة وتخلّف لهم جوا لممارسة هواياتهم وإبراز مواهبهم وعرض إبداعاتهم منذ تأسيسها في جانفي 2011، ناهيك عن العمل الخيري التي تتبناه الجمعية من خلال تقديم مختلف المساعدات للعائلات المعوزة القاطنة في إقليم البلدية وخاصة الأيتام، وفي حوار جمعنا مع مخلوفي بن عيسى، رئيس الجمعية، أفادنا بمختلف نشاطات الجمعية. * ما هي جوانب عمل الجمعية؟ - تحتوي الجمعية على نواد تشمل المجال العلمي وكذا المجال الاجتماعي، حيث تمارس في المجال العلمي نشاطات مختلفة مثل نشاطات متعلقة بالبيئة وكيفية المحافظة عليها حتى نغرس في الطفل حب الوسط والمحيط الطبيعي الذي يعيش فيه وضرورة المحافظة عليه، وناد آخر متعلق بعلم الفلك باعتبار أن علم الفلك لا يمكن الإستغناء عنه في مختلف جوانب الحياة هذا فيما يخص الجانب العلمي، وهناك أيضا الجانب الثقافي، حيث نجد نادي المسرح الذي يهتم باكتشاف المواهب الصغيرة والشابة في مجال التمثيل وتطويرها وفتح المجال لكل الراغبين في التمثيل، لتحقيق رغباتهم وايضا نادي المجموعة الصوتية وهو النادي الذي يتيح لكل من يملك صوتا جميلا لإبرازه وصقل موهبته الصوتية تحت إشراف مختصين يوجّهونهم ويرشدونهم. * عدا هذه النشاطات، هل من نشاطات أخرى للجمعية؟ - جمعيتنا ذات طابع اجتماعي أي تهتم بكل ما يخص الفرد والمجتمع، حيث نقوم دوريا بعملية تنظيف المساجد والأحياء السكنية على مستوى بلدية وزرة، كما نقوم بتقديم مساعدات تتمثل في إعطاء قفة تحوي على مختلف المواد الغذائية الضرورية للحياة اليومية وهذا لفائدة العائلات المعوزة واليتامى والأرامل، وهذا دائما في إقليم البلدية كما نقوم بتوزيع أغطية في فصل الشتاء. * بما أن الجمعية تولي اهتماما بالمواهب الشابة، هل هناك أمثلة عن مواهب صقلتها الجمعية؟ - نعم، فقد ساعدت الجمعية، منذ نشأتها، على تطوير المواهب الفتية، حيث قام طفل بإنجاز محطة إذاعية مصغرة وقدّم مشروعه للسلطات وساعدناه بقدر إمكانياتنا، لكن نقص إمكانات البلدية والولاية لم يسمح بتوسيع المشروع. * ما هو مصدر دخل جمعية آفاق ؟ - في بداية التأسيس، تلقينا دعما معتبرا من طرف وزارة الشباب والرياضة وكذا وزارة الثقافة، وعند القيام بعدد من النشاطات، نقوم بإطلاع مسؤولي بلدية وزرة حيث يقومون بتخصيص ميزانية معتبرة، نقوم نحن من خلالها، بتغطية مصاريف النشاط سواء أكان علميا أو خيريا، كما أن هناك أناس ممن يحبون عمل الخير يقومون بإعانتنا ماديا. * ما هي الصعوبات التي تواجهكم في الميدان العملي؟ - المشكلة الكبيرة التي نواجهها هي مشكلة النقل، حيث لا تتوفر الجمعية على وسيلة نقل لتسهيل أعمالها، ونضطر في كل مرة لاستئجار حافلة لقضاء حوائجنا، كما نواجه عراقيل إدارية لترخيص نشاطاتنا، بالإضافة الى المشكلة المادية، حيث يعتبر المال ناقصا بالنسبة لحجم النشاطات الممارسة. * ما هي المشاريع المستقبلية للجمعية؟ - لقد قامت الجمعية مؤخرا بإبرام اتفاق مع وزارة الشبيبة والرياضة لأجل المساهمة في إثراء السياحة الداخلية وذلك تحت شعار معا من أجل دفع الشباب للإهتمام بالموروث الثقافي . * إلى ما تطمح الجمعية مستقبلا؟ - تهدف الجمعية الى توفير فضاء لترفيه شباب وزرة ونأمل في إنشاء مسرح للهواة والمجموعة الصوتية، حتى تكون لنا الحرية في استعماله متى شئنا، وكذا عرض أعمالنا فيه بدون عوائق. * كلمة أخيرة نختم بها؟ - لقد تأسّست جمعية آفاق العلمية الثقافية والاجتماعية لبلدية وزرة وحقّقت أشياء كثيرة بفضل توحّد جهود أعضائها، كما ساهمت ولازالت تساهم، في توفير جو ترفيهي لشباب المنطقة لاستغلال وقت الفراغ في أمور إيجابية تفيد الفرد بصفة خاصة والمجتمع والوطن بصفة عامة، ونرجوا أن نحقّق أهدافنا كلها ونوسّع نشاطتنا وأعمالنا فيما يخدم الشباب الجزائري.