تزامنا وارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها الكثير من المدن عبر مختلف ولايات الوطن، عمدت العديد من المحلات التجارية إلى تغيير نشاطها وبيع مختلف المستلزمات الخاصة بالبحر كالشمسيات او كما تسمى الباراسول والكراسي وغيرها من الوسائل الأخرى، هذه الأخيرة لقيت إقبالا معتبرا من طرف المواطنين، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. إقبال كبير على محلات بيع الشمسيات البحرية عمدت الكثير من المحلات التجارية، خلال هذه الأيام، إلى عرض مختلف المستلزمات الخاصة بالبحر، هذه الأخيرة لقيت إقبالا معتبرا من طرف المواطنين، وهو ما أجمع عليه الكثير من التجار ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية بمنطقة وادي العلايڤ. ونحن نجوب أرجاء هذه المحلات، التقينا بعبد الرحمان، الذي كان رفقة زوجته وأبنائه وأبدى رأيه في الأسعار المتداولة قائلا: إنها في المتناول كما تعتبر هذه المنتوجات من الأساسيات والضروريات التي يستلزم وجودها في حقائب المتوجهين الى الشواطئ ، وقد أردف محدثنا كلامه: الدافع الوحيد لوجودي في المكان هو إصرار أبنائي على التوقف، فقد أثار إعجابهم الشديد الشكل والألوان المميزة لها ، ومن جهتها، أبدت أمينة ارتياحها وإعجابها بأسعار المنتوجات. لا نستطيع الاستمتاع بالبحر دون اقتناء وسائله الضرورية ، كانت الجملة التي قاطعنا بها زكرياء من فوكة، إذ كان من المتتبعين والمهتمين لما تحدثنا عنه، حيث يرى هذا الأخير انه لا يجب التردد على الشاطئ دون اصطحاب هذه المقتنيات، خاصة إذا تعلق الامر بالأطفال وذلك لحمايتهم من أشعة الشمس، فلا شيء أروع من التمتع بمنظر البحر وهوائه العليل تحت المظلة الشمسية وتناول الغداء في الطاولة رفقة الأبناء والعائلة ، هو الإحساس الذي عبّر عنه محدثنا، مضيفا ان هذه الوسائل من الضروريات لا الكماليات. وقد كان سيد أحمد من بين البائعين الذين تقربنا منهم خلال جولتنا الاستطلاعية، فبالرغم من صغر سنه، إلا ان دهاءه في عرضه للمنتوج وطريقة إقناعه للزبائن من أهم الأسباب التي جعلت العامة والخاصة لا يتوهون عنه في بداية كل موسم، أخبرنا محدثنا انه يقتني المنتوج من الولايات المجاورة مثل العاصمة والبليدة، بالإضافة الى انه أشار الى ان الإقبال يتزايد عليها بداية الموسم، أما عن الأسعار التي أخبرنا بها محدثنا، فقد بدت لنا في متناول الجميع، إذ يصل سعر المظلات الشمسية الى 2000 دج، أما صدريات الإنقاذ، فتتراوح بين 45 و80 دج، أما الكراسي والطاولات الخاصة بالبحر، فتتراوح بين 2000 و5000 دج، ليضيف قائلا: تعتبر الشمسيات أو المظلات الشمسية من الوسائل الضرورية للمصطاف والتي لا يمكن البقاء بدونها في الشاطئ، فهي تحمي من حرقة الشمس جراء التعرض المباشر لأشعتها مما قد يصيب الجلد بأمراض خطيرة لا يحمد عقباها . الباعة: للجودة والنوعية دور رئيسي في تحديد الأسعار غادرنا المكان وكانت الوجهة الموالية الى دواودة المعروفة بالإقبال الكبير من المصطافين على شاطئها من مختلف الولايات، وكانت البلدية من العارضين لمختلف الوسائل التي يحتاجها المصطاف لحمايته من أشعة الشمس وتأمين الراحة والاستجمام له، والتي بدأت هي الأخرى في عرض المبيعات الخاصة بالاصطياف. كنا من بين الزائرين والمستفسرين في نفس الوقت من أجل التعرف على الأسعار التي أعرب الكثير من المواطنين عن اختلافها من محل لآخر، ويعود السبب في ذلك، حسب، محمد، أحد الباعة الذين اقتربنا منهم، الى الطابع الساحلي للمنطقة والإقبال الكبير للمواطنين كما أخبرنا محدثنا انه يجب أن لا ننسى تكاليف التنقل والأسعار التي اشترى بها المنتوجات. وفي السياق ذاته، أضاف محمد ان للجودة دور رئيسي في تحديد أسعار مختلف الوسائل الخاصة بموسم الاصطياف، إلا ان فاطمة الزهراء أبدت رضاها التام عن الأسعار والتي تجد فيها الحل البديل والسبيل الوحيد للاستغناء عن كراء الطاولات والكراسي، بالإضافة الى المظلات الشمسية، إذ يجد أصحابها الفرصة في استغلال المواطن بأثمان باهظة، خاصة الأشخاص المتوافدين من ولايات بعيدة.