افتتح بعد ظهر أمس برواق قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة معرض لصور جامعة هواري بومدين العلوم والتكنولوجيا (الجزائر العاصمة) التي صممها المهندس المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيماير. وقد حضر حفل تدشين هذا المعرض الذي تضمن صورا لمناظر مختلفة لمبنى جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين التقطتها عدسة المصور الألماني أندرياس روست سفيرا ألمانياوالبرازيلبالجزائر السيدان غوتز ليجنطال وإدواردو بوتيلهو باربوس. وبعد أن أشار إلى الطابع الاستثنائي للعلاقات التي تربط دائما بلده بالجزائر، أكد سفير البرازيل بالمناسبة بأن عبقرية أوسكار نيماير شكلت همزة وصل أخرى للاتحاد بين البلدين . وبعد أن ذكر بأن المهندس المعماري البرازيلي قد لجأ إلى الجزائر في وقت لم تكن تسمح فيه آراءه البقاء في البرازيل عبر رئيس البعثة الدبلوماسية البرازيليةبالجزائر عن شكره لهذا التكريم الذي حظي به نيماير من خلال هذا المعرض. وأضاف في نفس السياق، بأن عمل نيماير يبقى حيا بعد حوالي 3 سنوات عن وفاته قبل أن يصرح بأن أحد آخر مشاريعه وهو المكتبة الأمريكية اللاتينية- بلدان عربية المرتقبة بزرالدة بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيتم تجسيده عما قريب . من جهته، أوضح سفير ألمانيا لدى الجزائر بأن هذا المعرض الألماني حول البرازيلي نيماير هي طريقة للاحتفال مع قسنطينة بسنتها الثقافية . وتعرض بالمناسبة عشرين صورة بالألوان وكذا بالأبيض والأسود لمختلف واجهات وأجنحة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين. وفي تصريح، أوضح أندرياس روست بأن الصور المعروضة التقطت سنة 2013 وأن فكرة المعرض بدأت تتبلور عندما شرع في جمع الأعمال التي وقعها نييمير خاصة وأن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا لم تكن متضمنة في الكتيبات المخصصة لهذا المهندس المعماري البرازيلي الذي صمم أيضا جامعة قسنطينة . وأضاف روست بأن هذا السهو أو النسيان قد أثار اهتمامه ودفعه إلى المجيء إلى الجزائر العاصمة لجمع وثائق عن جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين قبل أن يقرر تخليد من خلال عدسته هذا الصرح العلمي ويخصص له معرضا. للتذكير، فإن أوسكار نيماير الذي يعد أسطورة حقيقية ويعتبر رائد الحركة الحديثة في بلده ومصمم برازيليا الشهيرة قد توفى سنة 2012 عن عمر ناهز 104 سنة. كما ترك أوسكار نيماير بصمته في الهندسة المعمارية الجزائرية لفترة ما بعد الاستقلال من خلال عديد الإنجازات الكبرى من بينها جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا والقاعة البيضاوية للمركب محمد بوضياف الأولمبي بالجزائر العاصمة وجزء من المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية والتعمير وجامعة مولود معمري بتيزي وزو.