تم إغلاق طريق البلقان بالكامل، مجبِرا عشرات الآلاف من اللاجئين على البقاء في اليونان. ومنذ العام الماضي ظل هذا الطريق الذي يمر من مقدونيا وصربيا وكرواتياوسلوفينيا ثم النمسا طريق الأمل والأحلام لأزيد من 850 ألف لاجئ غالبيتهم سوريون وعراقيون وأفغان للوصول إلى غرب أوروبا. وقررت سلوفينيا وقف عبور اللاجئين عبر ترابها إلى النمسا ابتداء من منتصف ليلة الأربعاء وتلتها صربيا التي أغلقت حدودها لعبور اللاجئين نحو سلوفينيا. بدورها أعلنت كرواتيا وقف عبور اللاجئين وغير الحاملين للتأشيرات مجبرة بذلك مقدونيا على إغلاق حدودها بالكامل مع اليونان وبالخصوص معبر ايدومينى، حيث بلغ عدد اللاجئين المنتظرين على الجانب اليوناني ال 15 ألف. وكان الطريق عمليا شبه مغلق خلال الأسبوعين الماضيين، حيث لم يعبره سوى بضع عشرات يوميا من اللاجئين بفعل التشديدات التي فرضتها النمسا ودول البلقان والتي ألقت اللوم على اليونان وحملتها مسؤولية عدم ضبط حدودها الخارجية. ودعمت هذا المسعى دول شرق أوروبا وبالخصوص المجر وبولونيا اللتين عبرتا غير ما مرة عن رفضهما المطلق للاجئين الذين يهددون في نظرهما أسس وقيم أوروبا.