حمّلت الصحف التونسية المدرب البولندي، هنري كاسبرزاك، مسؤولية خروج المنتخب التونسي من دور الثمانية ببطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في الغابون. وخسرت تونس (2- 0) أمام بوركينا فاسو، ليستمر فشلها في تجاوز دور الثمانية للبطولة منذ تتويجها باللقب الوحيد على أرضها في 2004. وفي عنوانها، قالت صحيفة الشروق اليومية هزمنا كاسبرزاك ، مشيرة إلى أن اختياراته أطاحت بأحلام منتخب تونس في فك عقدة دور الثمانية التي تطارده منذ عام 2004. وقالت الصحيفة: مسؤولية المدرب هنري كاسبرزاك كانت واضحة في الفشل، لأنه أدخل عديد التغييرات على التشكيلة التي قدّمت أداء ممتازا في اللقاءات السابقة حتى عند الخسارة أمام السنغال في الجولة الافتتاحية بالدور الأول . وانتقد فنيون ولاعبون ومدربون سابقون بشدة قرار المدرب البولندي إبقاء الظهير الأيسر علي معلول على مقاعد البدلاء والدفع بالمدافع أيمن عبد النور ليشغل المركز بدلاً منه سعيا للحد من خطورة مهاجمي بوركينا فاسو. لكن منتخب بوركينا فاسو شنّ أخطر هجماته عبر هذه الجهة مستغلا ارتباك عبد النور مدافع فالنسيا الاسباني إضافة إلى الافتقاد للدور الهجومي الذي كان يقدمه معلول ظهير أيسر الأهلي المصري. وأضافت الصحيفة: مسؤولية المدرب كانت واضحة وجلية، لأنه بعثر أوراق المنتخب وجعله غير متوازن بل جعله شبه مشلول بمجرد الاستغناء عن علي معلول وإقحام محمد علي اليعقوبي في وسط الدفاع مقابل نقل ايمن عبد النور للجهة اليسرى للدفاع . وكانت تونس تمني النفس بتخطي عقبة بوركينا فاسو بعد أن زادت الثقة عقب المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في الدور الأول خاصة بعد الفوز على الجزائر 2-1 واكتساح زيمبابوي 4-2. ووصفت صحيفة الصريح اليومية خسارة منتخب تونس أمام بوركينا فاسو وخروجه من دور الثمانية بأنه كابوس . وقالت في مقال: أقصت بوركينا فاسو منتخبنا من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، منهية حلم ملايين التونسيين الذين عاشوا على وقع الحلم بملحمة غذاها أداء الدور الأول، لنصطدم بواقع مؤلم ساهم فيه المدرب هنري كاسبرزاك بفلسفته الغريبة . واعتبرت الصحيفة التغيير الذي أقدم عليه المدرب بإشراك ايمن عبد النور بدلا من علي معلول بأنه غير مبرر. من جهتها، اعتبرت صحيفة الصباح اليومية فشل منتخب بلادها من جديد في تخطي دور الثمانية، بأنه صدمة. ورأت الصحيفة أن كاسبرزاك أخطأ عندما اعتمد على أيمن عبد النور في الجهة اليسرى للدفاع بدلا من علي معلول. وقالت: ارتكب كاسبرزاك خطأ بإصراره على التعويل على أسوأ لاعب في المنتخب وهو عبد النور الذي مثل نقطة الضعف، والحال أن معلول كان من أفضل اللاعبين في التشكيلة .