دعا مشاركون في الملتقى الثالث حول الطاقة والتنمية المستدامة، الذي اختتمت أشغاله بجامعة أدرار، إلى ضرورة مرافقة مشاريع البحث التطبيقية في مجال الطاقات المتجددة. وأجمع المتدخلون من باحثين وأساتذة جامعيين وخبراء الذين نشطوا هذا الحدث العلمي على مدار يومين، أهمية مرافقة تلك المشاريع العلمية في مجال الطاقات المتجددة بما يضمن تجسيدها الميداني ويسمح بالإستفادة من الإمتيازات المتعددة للطاقات المتجددة وتحقيق الأهداف المرجوة وفي مقدمتها التنمية المستدامة. وتم التأكيد بالمناسبة، على ضرورة دعم مشروع نموذجي تم اقتراحه في هذا المجال يتعلق بإنشاء برك مائية عن طريق الضخ بالطاقة الشمسية في المناطق التي تتوفر على مياه جوفية قريبة من السطح بهدف ضمان تخفيض تكلفة الطاقة المستخدمة في استخراج المياه وإيجاد فضاءات للتنوع الإيكولوجي. كما أبرز المتدخلون في ختام أشغال هذه التظاهرة العلمية التي نظمت بالتنسيق مع وحدة البحث في الطاقات المتجددة أهمية التنسيق المستمر بين مؤسسات البحث العلمي والجامعات والشركاء الاقتصاديين واستشارة الخبراء النفسانيين والاجتماعيين في معرفة احتياجات المجتمع في مجال الطاقات المتجددة. وفي السياق ذاته، حث الخبراء والباحثون على ضرورة تكريس الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بأهمية التوجه نحو استغلال الطاقات المتجددة في مختلف المجالات الممكنة وجعلها بديلا عن الطاقات الكلاسيكية بما يضمن تحقيق العديد من المكاسب البيئية والاقتصادية التي سترسم معالم التنمية المستدامة.