شكلت الطاقات المتجددة و تطبيقاتها موضوع الملتقى العلمي الذي افتتحت أشغاله اليوم الأحد بوحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي بأدرار و الذي مكن بالمناسبة تدشين أول محطة للتحويل الكهروضوئي. وبالمناسبة أبرز المدير العام لمركز تطوير البحث في الطاقات المتجددة السيد نور الدين يافع في مداخلة له بعنوان" الطاقات المتجددة في الجزائر...واقع وآفاق" الأهمية التي تكتسيها الطاقات المتجددة في الوقت الحاضر. وأكد المتدخل في هذا الصدد أن استغلال الطاقات المتجددة ينبغي "أن يكون خيارا إستراتيجيا للجزائر لما لهذه الطاقات من أهمية في تحقيق التنمية المستدامة". ويرى السيد يافع أن تطوير هذه الطاقات يتطلب "سياسة رشيدة " سيما من حيث توفير ميكانيزمات التمويل اللازمة خصوصا ما تعلق بالجانب الجبائي لتشجيع الإستثمار في هذا المجال مبرزا في نفس الوقت أهمية تكوين وتأهيل الموارد البشرية التي تعد ضرورة لاستغلال هذه التقنيات بكل فعالية ونجاعة. ويهدف هذا اللقاء الذي يشهد مشاركة باحثين و خبراء من مختلف الجامعات و المعاهد بالوطن وآخرين أجانب إلى عرض أفكار الباحثين فيما يتعلق بالتطبيقات الميدانية لهذه التقنيات بدل الإكتفاء بالجانب النظري في هذا الجانب و إبراز مستقبل الجزائر في الطاقات المتجددة كما ذكر مدير وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي السيد حمودة مسعود. كما يأتي تنظيم هذه التظاهرة العلمية بولاية أدرار إنطلاقا من المؤهلات و الإمكانيات التي تتوفر عليها هذه الولاية في هذا المجال من خلال توفر عنصري الشمس و الرياح إلى جانب المشاريع المجسدة ميدانيا لاستغلالها على غرار محطة إنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الرياح والمشاريع المستقبلية لاستغلال الطاقة الشمسية مثلما أضاف ذات المصدر. وتشمل محاور هذا اللقاء العلمي الذي ستتواصل أشغاله على مدار يومين تقديم مداخلات تتناول عدة موضوعات من بينها التحويلات الكهروضوئية و التحويلات الكهروحرارية و تحويلات الطاقة الشمسية و الطاقة الحيوية. هذا وتم بالمناسبة تدشين أول محطة للتحويل الكهروضوئي على مستوى وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي بأدرار. كما ينظم على هامش هذه التظاهرة العلمية معرضا للعتاد والمعدات التقنية المستخدمة في مجالات استغلال الطاقات المتجددة.
