أفرجت، أمس، وزارة التربية، عن أسماء التلاميذ الناجحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط BEM، على شبكة الإنترنيت، حيث تمكن التلاميذ الإطلاع على النتائج على الموقع الإلكتروني الخاص بموقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وقد بلغت نسبة النجاح، حسب تقديرات الوزارة، 56.33 بالمائة. وفي هذا السياق، بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط (دورة جوان 2017) 56.33 بالمائة، وذلك حسب ما أعلنت عنه وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر . وحسب نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط، فقد احتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى وطنيا بنسبة نجاح قدرت ب87.47 بالمائة، وتلتها في الترتيب ولاية جيجل بنسبة نجاح 85.48 بالمائة، فيما احتلت الجزائر شرق المرتبة الثانية عشر والجزائر غرب المرتبة السادسة عشر، أما الوسط فقد احتلت المرتبة العشرون من حيث نسبة النجاح في البيام. وبمقارنة نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط، بالسنة الماضية، فقد تم تسجيل ارتفاع قدر ب1.91 بالمائة، حيث قدرت نسبة النجاح في دورة جوان 2016 ب54.42 بالمائة. من جهتها، أشارت نقابات التربية إلى أن نتائج شهادة التعليم المتوسط لهذه السنة كانت متوسطة على العموم، مرجعة ذلك لعدة أسباب تتحملها الوزارة والجهات المسؤولة، حيث أوضح المكلف بالإعلام بفيدرالية عمال التربية، نبيل فرقنيس: معظم المؤسسات التربوية ليس لديها لا مدير ولا مراقب عام، فكيف نريد أن تسير المؤسسة في ظروف حسنة؟ ، مشددا على ضرورة إسراع الوزارة بإصدار القانون الخاص لعمال التربية وإعطاء كل ذي حقه، مضيفا أن معظم المؤسسات التربوية عبارة عن سجون في بنائها زيادة على الإضرابات التي تتحملها الجهات المسؤولة المتعلقة بإضراب قانون التقاعد والعمل وكذلك عامل التسيير من الناحية البيداغوجية، فالتلميذ كأنه يعمل في معمل يدخل على الساعة الثامنة إلى غاية الخامسة والنصف مساءا وكذلك نقص الإرادة من الجهات المسؤولة للنهوض بهذا القطاع، حيث بإمكان المدرسة الجزائرية أن تتحصل على نسبة نجاح 70 بالمائة أو أكثر إن توفرت الظروف الحسنة. للتذكير، فقد خاض امتحانات شهادة التعليم المتوسط لهذا العام، والتي جرت أيام 4 و5 و6 جوان الجاري، أزيد من 566 ألف مترشح من بينهم 51.58 بالمائة إناث موزعين على 2.234 مركز إجراء. ولضمان السير الحسن للامتحانات الوطنية، اتخذت وزارة التربية الوطنية كل الإجراءات المادية والبشرية لإنجاح هذه المواعيد الوطنية، من بينها تقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع الامتحانات ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة إتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.