سجلت مصالح الحماية المدنية بورڤلة ارتفاعا طفيفا في حرائق واحات النخيل خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية عبر الولاية مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية، كما استفيد من مسؤولي ذات الجهاز. ويتعلق الأمر بحدوث 270 حريق بين شهري جانفي ونهاية جويلية المنصرم والذي أتلف 2.645 نخلة و122.029 من الأعشاب الضارة و7.132 متر من مصدات الرياح وذلك في مقابل 200 حريق إندلع في نفس الفترة من السنة الماضية والذي دمر 1.300 نخلة، حسبما أوضح المكلف بالإتصال بمديرية الحماية المدنية، إبراهيم بن عيوة. وتعود أسباب اندلاع هذه الحرائق في كثيرة من الأحيان إلى بلوغ الحرارة درجاتها القصوى (سيما في شهر يوليو) والى أفعال متعمدة بالإضافة إلى نقص في صيانة واحات النخيل، فضلا عن انعدام المسالك التي تسمح بتسهيل دخول فرق الإطفاء، كما أضاف المتحدث. وبغرض التحكم في الحرائق، جندت مديرية الحماية المدنية بورڤلة وسائل مادية وبشرية هامة لاسيما منها وضع رتل صغير متنقل واقتناء عتاد جديد للتدخل ومكافحة الحرائق بغرض ضمان تغطية أقاليم مختلف بلديات الولاية، مثلما أشير إليه. وفي إطار موجة حرائق الغابات التي تجتاح في هذه الآونة أقاليم بعض ولايات شمال الوطن، تم إرسال فرق دعم إلى كل من سكيكدة وجيجل، بالإضافة إلى وضع رتل متنقل للحماية المدنية بباتنة، وفق المصدر ذاته. وتنظم مصالح الحماية المدنية سلسلة من الحملات التحسيسية بالتنسيق المباشر مع القطاعات والفاعلين المعنيين للوقاية من حرائق واحات النخيل ومن بينها تلك التي تبث عن طريق أمواج إذاعة الجزائر من ورڤلة والتي تقدم نصائح وإرشادات للمواطنين حول أهمية التحلي باليقظة ومختلف التدابير الأمنية والوقائية التي من شأنها أن تضمن المحافظة على هذه الثروة الفلاحية الهامة التي تزخر بها المنطقة.