كشف المكلف بالأمراض غير المتنقلة، يوسف طرفاني، أن نسبة استهلاك المخدرات في الجزائر في ارتفاع. وقال يوسف طرفاني، أمس في برنامج قهوة وجورنان ، الذي يبث على تلفزيون النهار ، إن المراكز المكلفة بالفحوصات ومساعدة الأشخاص المدمنين، سجل 12 ألف مستهلك للمخدرات سنة 2012. وأضاف طرفاني، أن عدد مستهلكي المخدرات عرف ارتفاعا كبيرا سنة 2017، أين وصل إلى 23 ألف مستهلك، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات كانوا مدخنين. من جهة أخرى، كشف المكلف بالأمراض غير المتنقلة، عن توقيع اتفاقية، بين المراكز المكلفة بالفحوصات ومساعدة الأشخاص المدمنين وإدارات السجون. وقال طرفاني، إن الاتفاقية تنص على إمكانية ذهاب أطباء من المركز إلى السجن لإجراء فحوصات طبية للأشخاص المدمنين، مشيرا أيضا إلى أن المركز يرسل أيضا أخصائيين نفسانيين، وأطباء الأمراض العقلية إلى السجون. وتحدث المكلف بالأمراض غير المتنقلة، عن أنواع المخدرات التي تعرف استهلاكا واسعا وسط الجزائريين، مشيرا إلى وجود ثلاثة أنواع من المخدرات الأكثر استهلاكا في الجزائر. وذكر طرفاني، هذه الأنواع قائلا أن القنب الهندي يأتي في المرتبة الأولى، تليها الحبوب المهلوسة ثم الهروين والكوكايين، مؤكدا أن استهلاك المخدرات متواجد بكثرة لدى الأشخاص الذين عمرهم 16 سنة فما فوق. وفي سياق الحديث عن مجهودات الدولة وإرادة الحكومة الجزائرية من خلال وزارة الصحة لمكافحة الظاهرة، سيتم خلال الأشهر القليلة المقبلة استلام 11 مركز وسيط جديدة لعلاج الإدمان منها 3 قيد الإنجاز ليصل العدد إلى 53 مركزا عبر التراب الوطني. كما تستعد الجزائر لتخرج أول دفعة من الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان تتكون من 40 طبيبا لتدعيم الموارد البشرية على مستوى مراكز الوسيط وتحسين التكفل بالمدمنين. ويتعلق الأمر بفرع جديد تم استحداثه سنة 2016 في مجال العلوم الطبية شهادة الدراسات العليا لعلاج الإدمان في إطار خطة الحكومة الجزائرية لمكافحة الظاهرة. كما ستنظم وزارة الصحة شهر سبتمبر القادم بقسنطينة ملتقى وطنيا يتناول أهمية التكوين المتخصص للأطباء الممارسين، كما سيتم إدراج توصيات اليوم الإعلامي الذي نظم عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والإدمان المصادف ل26 جوان من كل سنة خلال أشغال الملتقى للخروج بإستراتيجية واضحة ودقيقة لمكافحة الظاهرة.