بعدما رفض الترشح لخلافة نفسه: روراوة يفقد عضويته في الفيفا لفائدة التونسي البوشماوي

كشفت الإنتخابات التي نظمت أمس على هامش أشغال الدورة 37 للجمعية العامة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة على هوية ممثلين جديدين للقارة السمراء في المكتب التنفيذي للفيفا، و يتعلق الأمر بالتونسي طارق البوشماوي و الكونغولي عوماري سوليماني، و الذي سيكون ضمن الهيئة التنفيذية لأعلى منظمة كروية عالمية خلال عهدة تمتد إلى غاية 2017.
هذه الإنتخابات جردت أوتوماتيكيا رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة من صفة العضوية في المكتب التنفيذي للفيفا، بعدما شغل منصبا في هذه الهيئة منذ 23 فيفري 2011، لأن رئيس الفاف رفض الترشح لخلافة نفسه بمجرد إنتهاء عهدته، مما فسح المجال أمام التونسي طارق البوشماوي لتقديم ملفه كممثل لمنطقة شمال إفريقيا، بينما سعى الإيفواري جاك أنوما للظفر بعهدة ثانية على التوالي في الهيئة التنفيذية للإتحاد الدولي، و قد نافسه على ذلك الكونغولي عوماري سوليماني، الأمر الذي جعل نشاط الكواليس يبلغ ذروته، سيما و أن حياتو حاول إقناع الإيفواري أنوما بسحب ملف ترشحه، و بالتالي تعبيد الطريق أمام عضوي المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي التونسي البوشماوي و الكونغولي سوليماني للتواجد إلى جانبه في الفيفا.
تمسك أنوما بموقفه أجبر أعضاء الجمعية على الإحتكام إلى الصندوق، لتكون نتائج العملية الإنتخابية حصول التونسي طارق البوشماوي على الصدارة ب 54 صوتا، و هو ما يعني تزكية بالإجماع، بينما جاء الكونغولي سوليماني في المركز الثاني بحصوله على 34 صوتا، في حين إكتفى الإيفواري أنوما ب 20 صوتا، الأمر الذي أفقده صفة العضوية في المكتب التنفيذي للفيفا.
على صعيد آخر فقد كان الموعد أمس بالقاهرة مع تجديد نصف أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي، و هي الإنتخابات التي كانت شكلية، على إعتبار أن 6 أعضاء ظفروا بتزكية مطلقة لمواصلة مهامهم ضمن مكتب الكاميروني عيسى حياتو لعهدة أخرى، في صورة التونسي طارق البوشماوي ممثل منطقة شمال إفريقيا، الغيني كامارا كابيلي، الزامبي كالوشا بواليا، الكونغولي عوماري سوليماني و التنزاني ليوديغار تانغا، و هو الوحيد الذي ترشح منافس له عن منطقة وسط شرق القارة، الجيبوتي وابيري سوليمان، لكن هذا الأخير إنسحب من السباق قبيل إنطلاق الإنتخابات، و كأن حياتو نجح في ضمان الإستقرار داخل مكتبه التنفيذي لعهدة أخرى، على إعتبار أن هذا السداسي سيواصل مهامه إلى غاية 2019، و التجديد النصفي القادم مبرمج بعد سنتين.