دعا عدد من فلاحي بلدية قريقر السلطات المحلية إلى رفع الحظر عن حفر الآبار الفلاحية، ومراجعة القرار الصادر منذ عقود و الذي كانت له نتائج سلبية على القطاع الفلاحي بالمنطقة. وناشد بعضهم والي الولاية التدخل في هذا الشأن وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالترخيص بحفر الآبار الفلاحية الفردية والجماعية، مشيرين إلى أن هذه الوضعية قد أثرت على سكان المناطق الريفية وساهمت في نزوح الكثيرين للمناطق الحضرية والمدن الأخرى، في الوقت الذي لجأ فيه آخرون إلى مياه الصهاريج رغم غلاء أسعارها لتعويض النقص في المياه، وسبق لسكان بلدية قريقر أن رفعوا هذا الانشغال للسلطات المحلية و الولائية، كما ناشدوا والي تبسة علي بوقرة لدى زيارته للمنطقة برفع الحظر وتمكينهم من التراخيص التي تسمح لهم بتحسين إطارهم المعيشي، حيث لم يمانع الوالي منح التراخيص والمساعدات للفلاحين، غير أن هذه الموافقة ربطها في لقاءات سابقة بالاستناد لرأي مديرية المصالح الفلاحية وكذا مديرية الري. الجموعي ساكر 120 عائلة تودع الشموع ببرزقال ودع يوم الخميس الماضي عدد من المواطنين الشموع وحياة الظلام التي يحيونها منذ عقود وذلك بعد ربط مساكنهم الكائنة بمنطقة برزقال ببلدية الماء الأبيض بتبسة بشبكة الكهرباء الريفية. وقد عبر المستفيدون من العملية عن ابتهاجهم لهذا المشروع الذي طالما انتظروه لإخراجهم من حياة البداوة إلى العصرنة، وأشرف والي تبسة علي بوقرة على تدشين المشروع ، الذي يمكن حسب مديرية الطاقة من ربط بين 120 و160 مسكنا بهذه المشتة التي كانت خارج الحياة العصرية، واستغل سكان برزقال حضور الوالي لطرح انشغالاتهم بهذه المنطقة التاريخية التي استوطنها الرومان ولازالت آثارهم باقية إلى اليوم، حيث طالب بعضهم بإعادة الاعتبار للمعاصر بما يسمح بالتنشيط السياحي، كما ألحوا على تسجيل مشروع لإنجاز خزان بالمشتة لتدعيم توزيع المياه التي تعرف بعض التذبذبات، والعمل في الوقت ذاته على تجهيز البئر العميقة التي شيدت مؤخرا، وتضمنت الانشغالات كذلك تهيئة قاعة العلاج والطريق الرابط بين المصاطفية و الوطني رقم 16 لفك العزلة عن المواطنين. و اقترح مواطنون فتح المحيط الرعوي للفلاحين بالنظر لحالة الجفاف و انحسار مساحات الرعي، فيما اقترح بطالون لدى وقوف ذات المسؤول على مصنع الزجاج المقعر بالماء الأبيض بإعادة بعثه بما يسمح بتوفير مناصب عمل جديدة والمساهمة في تنمية المنطقة. والي الولاية دعا المواطنين والسلطات المحلية بالبلدية إلى ترتيب الأولويات وطرحها حسب ما يتوفر من إمكانيات، معتبرا مطلبي الماء وفك العزلة من الاولويات التي سيتم تدارسها في الايام القادمة .
