بعدما تحوّلت إلى مرافق مهملة

هدم أكشاك بساحة كركري وسط المدينة
قامت، صباح أمس الأربعاء، مصالح بلدية قسنطينة بهدم مجموعة من أكشاك ساحة كركري بوسط مدينة قسنطينة، في إطار عملية ترميمها، في حين تم القضاء على سوق مغطاة قديمة بحي بوذراع صالح.
وجرت عملية التهديم على مستوى ساحة كركري الواقعة خلف فندق سيرتا الخاضع لعملية الترميم، حيث شملت عددا من الأكشاك التي أنجزت من طرف البلدية خلال السنوات الماضية على مستواها، في حين أبدى بعض المواطنين من القاطنين بالقرب من الموقع امتعاضهم من العملية، حيث تخوفوا من أن يجلب التهديم أضرارا لبناياتهم.
وقد شمل الهدم نافورة صغيرة كانت منصبة بوسط الساحة التي استهلك إنجازها الملايير، بحيث لم تُستغل أكشاكها طيلة السنوات الماضية باستثناء البعض منها، وعلمنا من مصالح البلدية المكلفة بالعمران، بأن العملية تمت تحت إشراف مصالح ولاية قسنطينة، في حين أفادت مصادر مطلعة بأنها تهدف إلى تحويل الموقع إلى ساحة عادية مثلما كانت عليه في السابق، حيث ستتم تهيئتها.
وكان والي قسنطينة قد أمر شهر أفريل الماضي بإعداد دراسة من أجل إعادة ترميم ساحة كركري بعد التدهور الكبير الذي طالها، فقد تحولت إلى فضاء مهجور يرتاده المنحرفون خصوصا خلال الساعات المسائية، في حين تدهورت أرضيتها والأكشاك الموجودة بها، وأصبحت سوقا صباحيا لبيع الطيور و حظيرة للسيارات، في حين كان منتخبون ببلدية قسنطينة قد رفضوا المصادقة على منح عقار بالساحة، للمنظمة الوطنية لحماية الطفولة و الأسرة، و برروا ذلك بالحالة التي آل إليها المرفق، خاصة أن القضاء ألزم البلدية بدفع حوالي 8 ملايير سنتيم، كتعويض لمؤسسة اقتصادية وطنية كانت تشغل المكان قبل عدة سنوات.
من جهة أخرى تمّ مطلع الأسبوع الجاري هدم مجموعة من المحلات المهجورة الموجودة في سوق على مستوى حي بوذراع صالح، بعد أن تحولت إلى ملاذ للمنحرفين، بحسب ما علمناه من مدير مركز الردم التقني، الذي أكد بأنها تندرج ضمن برنامج التطهير والتحسين الحضري المتمخض عن الاجتماعات الدورية المنعقدة مع مصالح ولاية قسنطينة كل نصف شهر. س.ح