كشف وزير الشباب المكلَّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، عن استحداث بطاقة الشاب المتطوع لأول مرة في المؤسسات الشبانية، مشيرا إلى أن هذه البطاقة تسمح لحاملها بالتمتّع بعدة امتيازات، من بينها الأولوية في التوظيف ضمن قطاع الشباب. أوضح الوزير، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته، أول أمس، إلى ولاية البليدة، حيث عاين عددا من المشاريع التابعة للقطاع، وأعلن عن انطلاق الموسم النشطوي، أن هذه البطاقة ستمنح للشباب المتطوعين في المؤسسات الشبانية، وتتيح لهم المشاركة في مختلف الأنشطة الشبانية، مع إمكانية الاستفادة من التنقل والإقامة في المؤسسات الشبانية في إطار السياحة الشبانية، فضلاً عن الأولوية في التوظيف كمستشارين أو مربيين، موضحا بأن الهدف من البطاقة هو فتح المجال أمام الشباب الموهوبين والكفاءات الشبانية للانخراط في مؤسسات الشباب والمساهمة في تأطير أكبر عدد من الشباب. وفي حديثه عن واقع مؤسسات الشباب، أوضح الوزير أن المشكل لا يكمن في عزوف الشباب عنها، وإنما في ضعف جاذبيتها، كاشفا بالمناسبة، عن تهيئة أكثر من 600 مؤسسة شبانية منذ نوفمبر الماضي، لجعلها فضاءات مهيأة لاستقطاب الشباب في ظروف مناسبة وجذابة. وأشار حيداوي إلى أن الموسم الشباني الجديد يرتكز على محورين أساسيين، يشمل الأول الرقمنة وعصرنة الفضاءات الشبانية، أما المحور الثاني فيتعلق بترقية مستوى المؤطرين، مذكرا بتنظيم دورات تكوينية منذ جوان الفارط، لفائدة المؤطرين لتمكينهم من تنفيذ خارطة الطريق الجديدة القائمة على التحول الرقمي. كما كشف الوزير عن طرح أنشطة جديدة قوامها الرقمنة، من خلال الشروع في تأسيس نوادي لصناعة المحتوى والروبوتيك والذكاء الاصطناعي والألعاب الإلكترونية داخل مؤسسات الشباب، وتشجيع الأنشطة الكلاسيكية مثل الموسيقى والمسرح. وأكد أن العمل جارٍ لتحويل مؤسسات الشباب تدريجيا إلى فضاءات جذابة وآمنة تُسهم في حماية الشباب من الآفات الاجتماعية واستثمار مهاراتهم. وأشار حيداوي إلى أنه تم إلى غاية اليوم إطلاق 17 ولاية نموذجية ضمن التصور الجديد لمؤسسات الشباب، في إطار بناء قطاع مهيكل يستوعب مختلف فئات المجتمع الشباني. ودشن الوزير مخيم الشباب الشهيد "مصطفى بوثلجة" ببلدية الشريعة، بسعة 50 سريرا، مشيرا إلى أن تدشين هذا المخيم يأتي لدعم جهود القطاع في توسيع فضاءات النشاط الشباني وتمكين الشباب من فضاءات تليق بطموحاتهم وتطلعاتهم، لاسيما في منطقة متميزة بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي، بما يسهم في تنشيط الحركة الشبابية وتبادل الخبرات بين شباب مختلف ولايات الوطن.