زطشي يدرس كيفية التعاون مع مدوار: الحسم في مستقبل ماجر يتصدر اليوم جدول أشغال اجتماع المكتب الفيدرالي

يعقد صبيحة اليوم، المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بمركز سيدي موسى، اجتماعا مهما لمناقشة العديد من الملفات الشائكة والمثيرة للجدل، وعلى رأسها الحسم في مستقبل الناخب الوطني رابح ماجر الذي لم يعد يلقى الإجماع، ويقترب أكثر من أي وقت مضى من مغادرة الخضر، فضلا عن الفصل في العديد من المواضيع الهامة الأخرى.
وفي مقدمتها التحضير للموسم الكروي المقبل، الذي سيكون مغايرا عن سابقيه، في ظل البرمجة المكثفة المرتقبة، بوجود عديد المواعيد الخاصة بتواريخ الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وكذا ارتباطات المنتخب بتصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، إلى جانب مشاركة الأندية الجزائرية في مختلف المسابقات الخارجية، والبداية برابطة أبطال إفريقيا وكأس «الكاف»، اللتين قدمتا إلى شهر ديسمبر، بدلا من فيفري، دون أن ننسى الانتخابات الرئاسية لعام 2019، التي قد توقف المنافسة بين شهري مارس وأفريل لمدة 3 أسابيع على الأقل، ما سيجعل القائمون على شؤون الكرة في الجزائر مجبرين على إعداد رزنامة تتماشى مع كل هذه الأمور، دون إلحاق الضرر بالفرق الوطنية الباحثة دوما عن التألق قاريا.
وكما هو معلوم، فقد أدرج مسؤولو المكتب الفيدرالي عدة نقاط على جدول أعمال هذا الاجتماع الحاسم، ولكن ملفات الناخب الوطني والبرمجة والتحضير للموسم المقبل ستأخذ حصة الأسد، حيث ينتظر المتابعون ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الفيدرالي اليوم، والذي سيحضره أيضا الرئيس الجديد للرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الحكيم مدوار بصفته ممثلا للأندية، أين سيكون على أول موعد لمناقشة برنامجه أمام «الفاف»، التي ستحاول مساعدته، لكي يسير بالكرة الجزائرية قُدما نحو الأمام.
وأشارت بعض المصادر إلى أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأعضاء مكتبه، قد اتخذوا قرارهم النهائي بإقالة ماجر، منذ الهزيمتين المخيبتين أمام جزر الرأس الأخضر والبرتغال مطلع الشهر الجاري، على أن يمنحوه تعويض شهرين فقط، مستغلين أحد الثغرات في عقده، ويرتقب كما هو متداول أن تعلن «الفاف» رسميا إقالة ماجر من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني، خلال اجتماع اليوم.
وكان زطشي، قد سعى كما أكدت عدة مصادر جاهدا لإقناع نجم بورتو الأسبق بالاستقالة من منصبه، والخروج من الباب الواسع بدل إقالته، غير أن هذا الأخير رفض الرحيل في الوقت الحالي، مؤكدا أنه مرتبط بعقد مع «الفاف» ولن يغادر بمحض إرادته، وهو الأمر الذي سيجبر المكتب الفيدرالي على إقالته من تدريب الخضر مع تعويضه.
يأتي هذا في الوقت الذي سيعرف هذا الاجتماع نقاطا أخرى، على غرار دراسة رئيس «الفاف» كيفية التعاون مع خليفة قرباج وتقسيم المهام، خاصة وأن الرجل الأول في مبنى دالي براهيم، أكد أنه سيمنح مدوار صلاحيات أوسع، من أجل تسيير البطولتين المحترفتين الأولى والثانية، مقارنة بما كان عليه المكتب السابق برئاسة محفوظ قرباج.