كشفت تحاليل مخبرية أجرتها مصالح النظافة ببلدية قسنطينة، عن تلوث في مياه الشرب بمسجدين بحي الأمير عبد القادر، ما أدخل قطاع "الفوبور" في حالة استنفار قصوى، ستبدأ بتحليل مياه باقي المساجد و المدارس المتواجدة بالحي. التحاليل أجريت عقب تقدم مواطنين و مصلين بشكاوي عديدة إلى ذات المصالح، تحدثوا فيها عن ملاحظتهم تغير لون و رائحة مياه الشرب الموزعة من الخزانات و الآبار بمسجدي بن صالحية و عبد الله بن عباس المحاذيين للسوق اليومي، و هو ما استدعى تدخل الجهات المختصة بالقطاع الحضري الأمير عبد القادر، و التي اكتشفت أن المياه محل الشك ملوثة فعلا و غير صالحة للشرب، دون أن تؤدي إلى أية حالات تسمم تذكر لتزامن هذه الفترة مع شهر الصيام. مندوب القطاع الحضري باب القنطرة و في اتصال به، أوضح أن سبب تلوث المياه لم يظهر بعد، كون التحقيقات لا زالت مستمرة لتحديده، غير أنه رجح إمكانية أن يكون اختلاط مياه الآبار بالمياه القذرة في إحدى النقاط، أو عدم تنظيف الخزانات بشكل دوري، و ذلك قبل أن يؤكد أنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات لمنع المصلين من الشرب منها عن طريق الخطب و المنشورات، و ذلك تفاديا لتسجيل أية حالات تسمم. الحادثة خلفت حالة استنفار في القطاع الحضري الأمير عبد القادر و تخوفا كبيرا لدى المواطنين، بحيث ستباشر هذه الأخيرة في الأيام المقبلة، و حسب المصدر السابق، حملة واسعة لمراقبة مدى صلاحية مياه الشرب في مساجد أخرى و على مستوى 12 مدرسة ابتدائية منتشرة في الحي الشعبي المعروف ب "الفوبور"، مع إمكانية أن تشمل باقي المؤسسات التربوية في حالة تسجيل حالات أخرى، قبيل الدخول المدرسي.