في لقائهم بوالي قالمة: سكان برج صباط يطالبون بمزيد من مشاريع التنمية

أشاد سكان بلدية برج صباط الواقعة غرب قالمة، أمس الأربعاء، ببعض المكتسبات الاقتصادية و الاجتماعية التي تحققت في السنوات الأخيرة و خاصة في مجال السكن و الربط بالغاز الطبيعي و الكهرباء و التعليم و فك العزلة.
و قال السكان لوالي الولاية، كمال عبلة، الذي زار برج صباط لتدشين شبكة الغاز الطبيعي، بأن المدينة و القرى المجاورة لها مازالت في حاجة إلى جهد كبير لتدارك التأخر الحاصل بعدة قطاعات، بينها التهيئة الحضرية و حل مشاكل مياه الشرب و الفيضانات و ربط المساكن الجديدة بشبكات الطرقات و الكهرباء و الغاز و جلب مشاريع جديدة من السكن الريفي و الاجتماعي لمواجهة الطلب المتزايد.
كما طالب سكان برج صباط ببعث مشاريع منتجة للثروة و مناصب العمل و خاصة في مجال الفلاحة و تربية الدواجن و المواشي و هو النشاط الرئيسي، الذي يعتمد عليه سكان واحدة من أفقر البلديات الجبلية النائية بقالمة.
واشتكى بعض سكان برج صباط من عدم القدرة على ترميم مساكنهم القديمة الموروثة عن الحقبة الاستعمارية، أو ما يعرف بسكنات «لاصاص» المهددة بالانهيار، مؤكدين في تصريح للنصر، على أن وضعهم الاجتماعي المتردي، لا يسمح لهم بهدم هذه المساكن و بناء أخرى جديدة مكانها، آملين في الحصول على إعانات مالية تسمح لهم على الأقل بترميم هذه السكنات المتواجدة وسط المدينة.
وفي رده على انشغالات السكان، قال والي قالمة، بأن برج صباط حصلت على غلاف مالي يتجاوز 90 مليار سنتيم، تم تخصيصها لجلب الغاز الطبيعي و فك العزل و تجديد شبكات المياه و الصرف الصحي و تعبيد الطرقات و الشوارع و ترميم هياكل التعليم و تغطية الملاعب بالعشب الاصطناعي و تمديد شبكات الغاز و الكهرباء إلى الضواحي السكنية الجديدة و المشاتي والقرى المجاورة لبرج صباط بينها منطقة الأربعاء بني مجالد التي استفادت من مشروع الربط بالغاز، للقضاء النهائي على معاناة السكان المستمرة منذ سنوات طويلة.
ولمواجهة أزمة العطش المستفحلة، فقد تقرر ربط برج صباط بسد بوحمدان عن طريق القناة العملاقة التي يجري بناؤها لتزويد مدن و قرى سهل الجنوب الكبير بمياه الشرب و تحسين ظروف معيشة السكان بواحدة من أكبر الأحواض السكانية بقالمة. وقد استفادت أكثر من ألف عائلة ببرج صباط من الغاز الطبيعي و تم أمس تشغيل الشبكة بأكثر من 200 منزل، في انتظار انتهاء عملية الربط لكل المساكن المتبقية قبل حلول شهر رمضان. و بلغت تكلفة المشروع أكثر من 21 مليار سنتيم، تمثل تكاليف شبكة النقل و شبكة التوزيع وسط المدينة.