البحرية الإيطالية توقف 27 حراقا جزائريا على مشارف جزيرة سردينيا تمكنت قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الإيطالية مساء أول أمس الخميس من توقيف 27 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية، كانوا على مشارف جزيرة سردينيا ، حيث تم إعراض القارب الذي كانوا على متنه، على مسافة خمسة أميال من الغابة المجاورة للشريط الساحلي لهذه المنطقة. و ذكرت صحيفة " أونيوني ساردا" المحلية الصادرة بسردينيا، أن هذا الفوج من " الحراقة الجزائريين كان قد إنطلق في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس من شاطئ بمدينة عنابة، و يتشكل الفوج من 27 عنصرا، من بينهم قاصران، أحدهما يبلغ من العمر 13 سنة، إرتأت والدته مرافقته ، و هي إمرأة مطلقة تبلغ من العمر 42 سنة، بينما تتراوح أعمار بقية عناصر الفوج ما بين 23 و 44 سنة. و حسب ما نقلته الجريدة الإيطالية فإن اكتشاف قارب الصيد الذي كان على متنه " الحراقة " الجزائريون كان من طرف فلاحين إيطاليين يزاولون نشاطهم بمنطقة ساكانا التابعة لبلدية تولادا بمدينة كاغلياري، حيث لفت إنتباههم تواجد قارب في عرض البحر على متنه مجموعة من الشبان، الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى إشعار وحدات خفر السواحل التي برمجت دورية مطاردة على متن اثنين من زوارق الدورية البحرية وخدمة الإنقاذ البحري التابع للحرس المدني، لأن الوحدات المعنية كانت تعتقد بأن " الحراقة " قدموا من ليبيا أو تونس، بالنظر إلى الظروف التي يمر بها كل بلد، و قد تم توقيف المهاجرين غير الشرعيين على بعد سبعة أميال من شاطئ سان بييرو القريب من جزيرة سردينيا ، و ذلك من طرف دورية مشتركة بين وحدات خفر السواحل،الأمن و الحرس المدني الإيطالي. و كشفت التحريات الأولية التي قامت بها الجهات الأمنية الإيطالية مع " الحراقة " الموقوفين ، أنهم من جنسية جزائرية، كانوا قد إنطلقوا من عنابة و قطعوا رحلتهم في مدة تقارب 15 ساعة، لأنهم إمتطوا قارب صيد مزود بمحرك قدرته 40 حصان بخاري، و قد إضطروا إلى التوقف لتغييره في عرض المياه الإقليمية الدولية. و ذكرت ذات الصحيفة أن وحدات الأمن قامت بتحويل الحراقة إلى مركز الاحتجاز الجماعي " سانت إيلماس " المتواجد بمدينة كاغلياري في انتظار اتخاذ التدابير القانونية الخاصة بترحيلهم للجزائر، بمقتضى القانون الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين الذي صادقت عليه الحكومة الإيطالية، سيما و أن جزر الجنوب الإيطالي أصبحت الوجهة التي يقصدها مئات " الحراقة " من مختلف البلدان خاصة من دول شمال إفريقيا، من أجل الوصول إلى قرى تولادا، أريسي سانت آنا و سان بييترو التابعة لسردينيا، و كذا مدن أخرى بجزيرة لامبادوزا، و لو أن ذات المصادر أرجع تزايد تدفق عدد الحراقة في الآونة الأخيرة إلى تحسن الأحوال الجوية على مستوى المنطقة المتوسطية، بدليل أن وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الإيطالية أعلنت منذ جويلية الماضي حالة طوارئ قصوى لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من مختلف الدول الإفريقية، كون الجهات المختصة أحصت أزيد من 150 حراقا من الجزائر وصلوا إلى جزيرة سردينيا، إنطلاقا من شواطئ عنابة و الطارف.