ناشد سكان حي زموري بالجهة الشرقية لمدينة باتنة، أمس، السلطات العمومية، للتدخل العاجل و النظر في جملة من المطالب المستعجلة، المتعلقة بتحسين إطار الحياة و الحفاظ على الصحة العمومية. و ذلك نتيجة لتدهور المحيط و تلوثه جراء تحول الوادي الذي يقطع الحي إلى مفرغة للنفايات و مما زاد في تفاقم الوضع حسب السكان الذين تجمعوا، أمس، أمام مديرية الري و الموارد المائية و كذا أمام وحدة الجزائرية للمياه، هو انقطاع المياه عن حنفياتهم منذ ما يزيد عن مدة شهر. العشرات من سكان حي زموري، نقلوا انشغالاتهم إلى مصالح مديرية الموارد المائية و الجزائرية للمياه و الولاية، بغية التدخل لاحتواء الوضع، منذرين باحتمال وقوع ما لا تحمد عقباه، بسبب تفاقم تدهور الوضع البيئي يوما بعد يوم. حيث اشتكى السكان من انتشار الأوساخ و المياه العكرة و ما صاحبهما من انتشار واسع للناموس و قالوا في حديثهم ل»النصر»، بأن هذه الوضعية حرمت أبناءهم من الخروج و زادت من مخاوفهم في ظل استمرار انتشار وباء كورونا. و طالب السكان بفتح تحقيق حول عدم استكمال مشروع تغطية الوادي بالإسمنت المسلح، بعد أن توقفت الأشغال حسبهم عند حيهم و تحدث المعنيون عن تلقيهم لوعود بتسجيل المشروع دون إنجازه، قائلين بأنهم يعقدون آمالا على تغطية الوادي لتخليصهم من تبعات استمرار تحوله إلى مصب للنفايات و المياه العكرة، ما جعله بؤرة تلوث و انتشار مختلف الحشرات و الزواحف التي تهدد الصحة العمومية للسكان. و ما أثار استياء سكان حي زموري و جعلهم يناشدون السلطات العمومية للتدخل، هو انقطاع المياه عن حنفياتهم، دون أن يعلموا حسبهم سبب ذلك، منذ ما يزيد عن الشهر و قالوا بأنه و في ظل استمرار أزمة الماء، وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتناء صهاريج المياه و ندد السكان بما وصفوه بعدم التفات البلدية لانشغالاتهم، بعد أن طرحوا مطالبهم على مندوبية الحي. و تلقى المحتجون تطمينات و ضمانات بالنظر في مطالبهم، من خلال تشكيل لجنة مختلطة من مختلف المصالح المعنية للتنقل ميدانيا إلى الحي و الوقوف على انشغالاتهم قصد التكفل بها، خاصة ما تعلق بتزويدهم بالمياه.