عاد، مؤخرا، عمال شركة «سيرو آست» المتخصصة في بناء الجسور، إلى العمل بمشروع جسر على وادي سيبوس بقالمة، بعد توقف دام لعدة أشهر، بسبب مشاكل مهنية و إجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها الحكومة لمواجهة جائحة كورونا. و كان عمال المشروع قد احتجوا بداية مارس الماضي، عندما زار وزير الأشغال العمومية ولاية قالمة و اشتكوا من خلافات مع الإدارة و تدني الأجور و توقفها بين فترة و أخرى. و ظلت ورشة جسر وادي سيبوس بقالمة مهجورة لأكثر من شهرين، رغم أهمية المشروع المندرج في إطار ازدواجية الطريق الوطني 20 بين مجاز عمار و وادي الزناتي. و يعتزم رئيس المشروع، تكثيف العمل هذا الصيف لتدارك التأخر الحاصل و إنهاء العمل بالجسر الجديد الواقع ببلدية مجاز عمار غربي قالمة و هو واحد من أهم المنشآت الفنية بمشروع ازدواجية الوطني 20. و قال والي قالمة في وقت سابق، بأنه يتعين على شركات بناء الطرقات الجديدة، العودة إلى مواقعها و استئناف العمل، مع اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة، لحماية العمال من عدوى فيروس كورونا. و يحوز قطاع الطرقات بقالمة، على مشاريع كبرى بينها الطريق السريع النافذ إلى السيار شرق غرب و ازدواجية الطريق الوطني 16 بين حدود ولايتي سوق أهراس و عنابة و ازدواجية مقطع من الوطني 20 بين مجاز عمار و وادي الزناتي، للقضاء على مشاكل السير و الحوادث الدامية بمنحدرات سلاوة عنونة و عين أحساينية، بالإضافة إلى مشاريع طرقات ولائية و بلدية. و تعرف بعض المشاريع تأخرا كبيرا بسبب مشاكل إدارية و تقنية و الوضع الصحي المتفاقم في البلاد منذ مارس الماضي.