تخرج أمس، 407 طلبة من المعهد الوطني للتكوين العالي لشبه الطبي بقسنطينة، حيث سيوجه 231 منهم لتلبية احتياجات الولاية، في حين تصدّرت تخصصات شبه الطبّي عدد المتخرجين، كما يستمر المعهد في استقبال ضِعف طاقة المقاعد البيداغوجية التي يوفرها بسبب الإقبال الكبير عليها. وكرم القائمون على المعهد المتفوقات السبع اللواتي تصدّرن كل تخصص في مجالات التكوين في المعهد، في حين أطلق على الدفعة اسم الشهيدة «نفيسة بلكحل»، حيث أكد لنا القائمون على المعهد أنها أول مرة على المستوى الوطني، يتم فيها إطلاق اسم شهيد على دفعة متخرجين في مجال شبه الطبي، في حين اشتمل الحفل على تكريم أساتذة وإطارات وعمال من المعهد. وقد شاركت في الإشراف على افتتاح الحفل المجاهدة ليلى بلكحل، شقيقة الشّهيدة التي تحمل الدفعة اسمها، بالإضافة إلى مدير التكوين الأولي بوزارة الصحة، الذي ألقى كلمة بتقنية التحاضر المرئي عن بعد. وأفاد عادل بهاز، مدير المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بقسنطينة، أن عدد المقاعد البيداغوجية يقدر بسبعمئة، لكن عدد الطلبة الذين يتلقون التكوين في المؤسسة حاليا مقدر بألف وخمسمئة وتسعة طلبة، من بينهم 285 قابلة و209 في تخصص أعوان التخدير والإنعاش، 36 في تخصص أستاذ في شبه الطبي، فضلا عن 979 طالبا متكونا في شبه الطبي من جميع الاختصاصات. ونبه محدثنا أن المعهد يقوم بتكوين شبه طبيين لفائدة المؤسسات الاستشفائية والصحية لولاية قسنطينة، بالإضافة إلى وجود 176 طالبا موجهين لولايات ميلة وأم البواقي وعنابة والطارف وقالمة وسكيكدة وباتنة وسطيف، حيث أوضح أن معهد قسنطينة يوفر بعض التخصصات غير الموجودة في الولايات الأخرى المذكورة. وتتضمن الدفعة المتخرجة في هذه الدورة 19 قابلة و133 ممرض صحة عمومية، حيث اعتبره مدير المعهد عددا معتبرا، بالإضافة إلى 17 مخبريّا و10 متخصصين في العلاج الفيزيائي، و28 متخصصا في التصوير الطبي و10 مساعدين اجتماعيين و7 مختصين في التغذية. وأشار المسؤول إلى أن المعهد يعتزم استقبال نفس العدد في الدورة القادمة، حيث أوضح أن المؤسسة تستقبل حاليا ضعف طاقتها، لكنه نبه إلى أن جامعة صالح بوبنيدر تدعم المعهد بمُدرّج لتدريس الطلبة، فضلا عن أن عددا كبيرا من الطلبة المقيمين يمكثون في إقامة جامعية بالمدينة الجامعية قسنطينة 3. وتسجل المؤسسات الاستشفائية والصحية طلبا متزايدا على المختصين في شبه الطبي، مثلما أكده لنا المسؤول، حيث أوضح أن العجز موجود بها من الناحية المذكورة رغم الأعداد الكبيرة للمتخرجين سنويا، في حين أشار إلى أن الأمر مترتب في جزء منه عن استفادة الكثيرين من التقاعد المسبق في 2015. من جهة أخرى، أوضح مدير المعهد أن جميع متخرجي الدفعة قد دخلوا بمعدلات بكالوريا تفوق 14، في حين لا تقل المعدلات في بعض الاختصاصات عن 15، على غرار المختصين في العلاج الفيزيائي. أما بخصوص معدلات المتفوقين في التخرج، فإنها تتجاوز 17، لكن مدير المعهد أوضح لنا أنه لا يمكن المقارنة بين التخصصات من حيث معدلات التخرج، لأنها تختلف في مضامينها.
