دخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي بولاية برج بوعريريج مرحلة الجدّ تحضيرا للتشريعيات المقبلة، بعد الانتهاء من إعداد قائمة المترشحين وإرسالها إلى الأمانة الوطنية للفصل فيها، وقبل ذلك تشير جميع المعطيات حسب مصادر من الحزب إلى اسم السيناتور السابق و الأمين الولائي ناصر بوداش لترأس القائمة، تليه النقابية بالإتحاد العام للعمال الجزائريين و أستاذة الفلسفة كريمة بودرواز في المرتبة الثانية فيما عادت المرتبة الثالثة لرئيس بلدية "تكستار" بورحلة لخضر. القائمة التي تضم 11 مترشحا من أصل 25 مناضلا أودعوا ملفاتهم لخوض غمار انتخابات العاشر ماي المقبل، أثارت زوبعة في بيت الأرندي بعاصمة البيبان، حيث أفادت مصادر من داخل الحزب بشروع بعض الأطراف في تحركات "خفية" لقلب الطاولة على القائمة الحالية تحت مبرّر "الإقصاء والتهميش" الذي طال كوادر الحزب وبعض المناضلين، ما قد يعصف حسبهم بحظوظ الحزب في الحصول على العدد المرغوب من المقاعد . وقبل أيام من الفصل النهائي في قوائم المترشحين بجميع الولايات من طرف الأمين العام للحزب، اعترف الأمين الولائي للأرندي بوجود "حراك واختلاف في الرأي" رفض أن يضعه في خانة "الصراع والتوتر"، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر ظاهرة صحّية داخل الحزب، واعتبر تحركات بعض الأطراف محاولة لفرض أسماء يدعمونها، وحسب قوله فإن القائمة الحالية أعدّت بإجماع من المناضلين مستدلا بدخوله كمترشح بطلب من القاعدة النضالية، موضحا أن كل ما يدور من حديث يتم تداوله خارج مقر الحزب ولا يطرح في الاجتماعات، مشيرا إلى أن الطموح مشروع لكل مناضل غير أن القائمة محصورة وكان لزاما حسبه اختيار 11 مترشحا فقط، ليعود قرار الفصل النهائي في متصدرها للأمين العام كما أضاف.