ذكرت مصادر عليمة من داخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن مكتب ولاية المسيلة يكون قد فصل بنسبة كبيرة في قائمة مترشحيه للانتخابات التشريعية القادمة بالمسيلة، حيث تشير المعلومات الواردة إلى أن الأمين الولائي للحزب، الحاج محاد، سيكون متصدر القائمة بالولاية، فيما ستكون المرتبة الثانية لأحد إطارات الحزب القوية، من الجهة الشرقية للمسيلة وعضو المجلس الشعبي الولائي حاليا، وهو من الشخصيات التي تحظى بدعم وثقة كبيرة لدى شرائح المجتمع، فيما ستكون المرتبة الثالثة من نصيب امرأة لم يفصح عن اسمها بعد. والملاحظ أن التجمع الوطني الديمقراطي بقي حريصا على السرية في قضية اختيار المترشحين، وفهم من هذا كله أنها أوامر صارمة للأمناء الولائيين للحزب بالتكتم والتعامل بحذر مع هذا الملف، خصوصا مع المعطيات العامة على الساحة الحزبية السياسية المحلية. ورغم خسارته مقعد مجلس الأمة، إضافة إلى خروج العديد من المناضلين عن الحزب، وهو ما سبب شرخا حقيقيا له محليا، فإن المعطيات والقراءات الموجودة على الساحة الحزبية بالمسيلة تؤكد أن "الأرندي" لا يزال يملك العديد من نقاط القوة، التي تؤهله لقلب الطاولة على منافسيه من الأحزاب الأخرى، خصوصا إذا ما علمنا أن "الأرندي" يحظى بأغلبية تسير مقاعد المجلس الولائي، وكذا بقاعدة شعبية واسعة، وهي النقاط التي سيستغلها حتما في الانتخابات التشريعية القادمة.