مخططات مرورية وأمنية لضمان السير الحسن للتظاهرة: علي منجلي جاهزة لاحتضان ضيوفها تحسبا «للشان»

* حملات مكثفة للتنظيف وصيانة المساحات الخضراء
تواصل المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، سلسلة التحضيرات تحسبا لاحتضان الوافدين بمناسبة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المزمع إجراؤها شهر جانفي من السنة الجديدة، حيث كثفت مختلف المصالح من نشاطاتها سواء الجهات الأمنية و البلدية و المجتمع المدني، من أجل إنجاح العرس الكروي الذي ستكون ولاية قسنطينة جزءا منه.
و قبل أيام من انطلاق التظاهرة الرياضية، كثفت المقاطعة الإدارية علي منجلي من حملات النظافة و إزالة التوسعات و الأسواق الفوضوية، و تزيين الواجهات بالمحاور الرئيسية و الطرق الحيوية، من خلال طلاء البنايات و إنشاء المساحات الخضراء و تسييج الورشات، فيما تتواصل حملات إزالة اللوحات الإشهارية غير المرخصة.
و وضعت مصالح أمن دائرة علي منجلي، مخططا مروريا و أمنيا لتأمين و إنجاح التظاهرة بما أن المدينة الجديدة معنية باستقبال منتخب غانا بفندق «الخيام» الواقع في الوحدة الجوارية 1، و أكد مصدر أمني مسؤول أن مصالحه وضعت مخططا لتنظيم حركة المرور داخل المدينة و خاصة بالمحاور الرئيسية و الحيوية، حيث سيتواجد عدد من رجال الشرطة في عدة محاور من أجل تنظيم العملية و ضمان سلاسة مرورية و خاصة في أوقات الذروة في الفترة الصباحية بين الساعتين الثامنة والعاشرة، و مساء ما بين الساعة الرابعة و السابعة.
كما أضاف ذات المصدر أن أمن دائرة علي منجلي وضع مخططا لتأمين الوفود المشاركة في هذا الحدث و الجماهير التي من المرتقب أن تحط الرحال في مدينة علي منجلي، مع ضمان أفضل تغطية أمنية للضيوف، إضافة إلى برمجة دوريات منتظمة بكل الوحدات الجوارية، مؤكدا جاهزية مصالح الأمن لإنجاح هذه التظاهرة أو الحدث الرياضي.
و شرعت مصالح الأمن في إزالة بعض الأسواق الفوضوية و كذا المحطات غير القانونية لسيارات الأجرة غير الشرعية «فرود» بمختلف الوحدات الجوارية و خاصة على مستوى وسط المدينة من أجل ضمان سلاسة مرورية و القضاء على الظواهر السلبية التي من شأنها تشويه صورة المقاطعة الإدارية وولاية قسنطينة.و أكد الرائد محمد الصادق عبادو، المكلف بمكتب الإعلام و الاتصال على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، للنصر، أن مصالح الدرك مجندة ماديا و بشريا من أجل إنجاح منافسة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بولاية قسنطينة، مضيفا أنه تم إعداد مخطط أمني و مروري يسمح بتوفير كل ظروف الراحة و الطمأنينة للوفود القادمة من الخارج.و أوضح بخصوص العمليات المرتقب تجسيدها بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، أكد الرائد أن مصالحه وضعت مخططا لتأمين مداخل و مخارج المدينة، من أجل ضمان سلاسة مرورية، و كذا تأمين هذه المحاور و خاصة المستعملة من طرف الوفود المشاركة.و تعمل الوالية المنتدبة لعلي منجلي بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، لوضع آخر الروتوشات قبل انطلاق المنافسة القارية، خاصة و أن المقاطعة الإدارية معنية بهذا الحدث الكروي الهام، حيث انطلقت عمليات إزالة التوسعات الفوضوية و اللوحات الإشهارية غير المرخصة ما مكن من القضاء على المئات منها في وقت قياسي، كما عملت على تنظيف مختلف المحاور والطرق و حتى داخل المجمعات السكنية على غرار 1 و 10 و 9 و التي تعتبر قريبة من فندق «الخيام» المعني باستضافة وفد منتخب غانا.وباشر المسؤولون في عمليات مراقبة لمختلف ورشات البناء أو الأوعية العقارية التي ستستغل في إنجاز بنايات، حيث خضع أصحاب هذه المساحات لتعليمات تقضي بضرورة تسييج كل تلك المساحات سواء كانت الأشغال جارية أو على وشك الانطلاق على غرار الواقعة في الوحدات الجوارية 6 و 7 و 8 و 15 و 17، وهو ما ساهم نسبيا في وضع حد لتشويه صورة المدينة والتي كانت عبارة عن ورشات بناء مفتوحة.و أكد مدير مؤسسة النظافة «إيغيفام» للنصر، أن مؤسسته شاركت في حملة تنظيف محاور الخروب – قسنطينة، كما تعمل منذ أيام على تنظيف محور «فندق الخيام» باتجاه مفترق الطرق الأربعة ثم من هذا الحي باتجاه زواغي سليمان مرورا على طريق المطار، مؤكدا أن «إيغيفام» بمشاركة مؤسسات بلدية و ولائية أخرى تعمل على تنظيف هذا المحور يوميا قبل وأثناء التظاهرة من كل القمامة أو الردوم و حتى التوسعات الفوضوية واللوحات الإشهارية غير المرخصة، مضيفا أنه سيتم مضاعفة الجهود من أجل رفع القمامة بتكثيف الدورات في مختلف الوحدات الجوارية.
بلدية الخروب تعمل على ضمان جاهزية الفنادق والمنشآت
كما تعمل بلدية الخروب على قدم وساق لأن تكون جاهزة لهذا المحفل الكروي، خاصة وأنها معنية من خلال استضافة فندقي «غولدن توليب ألكسندر» لمنتخبي السودان ومدغشقر و «الخيام» الذي يحتضن منتخب غانا، وشهدت المناطق المحيطة من الفندقين، عمليات تنظيف وتزيين، إضافة إلى توفير الإنارة العمومية مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشأن استغلال المرافق الرياضية في حال استدعى الأمر ذلك. و أكد رئيس بلدية الخروب، مهدي أمين دعاس، أن البلدية عملت و لا تزال تعمل من أجل إنجاح هذه التظاهرة الرياضية، خاصة وأنها معنية باستضافة 3 منتخبات دفعة واحدة، متحدثا عن عمليات التنظيف و إزالة التوسعات الفوضوية و تزيين المحيط و الطرق و المحاور الرئيسية، على غرار محوري الخروب – قسنطينة، و علي منجلي – زواغي، مؤكدا أن كل التدابير و الإجراءات اللازمة اتخذت في سبيل توفير أفضل الضيوف للمتوافدين على علي منجلي و الخروب.و أضاف المتحدث أن البلدية نظمت عدة حملات تحسيسية جمعتها بالمجتمع المدني، و آخرها بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب، قبل يومين، بقاعة العروض بالمركز الثقافي محمد اليزيد بالخروب، حيث أجري حسبه لقاء تحسيسي من أجل إنجاح العرس الكروي الإفريقي شان 2023. و تعرف عدة أحياء وطرق ومحاور رئيسية بعلي منجلي و بالخروب توفير الإنارة العمومية «لاد» إلا أن بعض المحاور الحيوية لا زالت تعرف ظلاما حالكا على غرار بعض الوحدات الجوارية في المقاطعة الإدارية على غرار 9 و 8، إضافة إلى الطريق الرابط بين علي منجلي والخروب مرورا على «القرية الحمراء» وصولا إلى منطقة البعراوية.
المجتمع المدني ينظم مبادرات تطوعية لإبراز أحسن صورة
و سيلعب المجتمع المدني دورا كبيرا في إنجاح الحدث الرياضي لما يكتسيه من أهمية في التوعية و التحسيس لضمان أفضل استقبال للوفود المشاركة، و أكد رئيس تنسيقية لجان الأحياء بعلي منجلي، خالد قارة مصطفى، أن الجمعية نظمت عدة لقاءات مع بقية الفاعلين من جمعيات بحضور عدة شخصيات، موضحا أنه سيتم تنظيم اجتماعا بداية من الأسبوع المقبل، من أجل عرض جملة من المقترحات التي ستجسد قبل وأثناء «الشان».و أضاف أن الجمعيات ستعمل على تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المحيط وتفادي رمي الأوساخ والقمامة بشكل عشوائي، إضافة إلى استغلال الجمعيات الرياضية من أجل تكثيف النشاطات الرياضية و الثقافية أثناء التظاهرة لمنح أفضل صورة للضيوف، كما سيتم العمل حسبه على وضع جداريات ضخمة ورسومات ترمز للحدث الكروي، مع تطوع عدد من أفراد الجمعيات على تنظيف ملعب الشهيد حملاوي قبل وأثناء وبعد إجراء المباريات، متحدثا عن إقامة معارض للتعريف بالحرف التقليدية و تاريخ المدينة.
تجار يتجهزون لعرض ألبسة تقليدية وأكلات شعبية
وعلى غرار المسؤولين في المقاطعة الإدارية والبلدية والأمن والدرك، يعمل تجار علي منجلي على ضمان أفضل جاهزية تحسبا لتوافد الضيوف من الخارج على علي منجلي، حيث قام البعض منهم بتوفير عدة أغراض تعرف بتاريخ الولاية والوطن، على غرار بعض المنتجات الخاصة بالصناعة التقليدية و ألبسة، مثل تلك الواقعة في الوحدة الجوارية 6، إضافة إلى أصحاب المطاعم الذين سيبادرون للتعريف بالأطباق التقليدية الجزائرية و القسنطينية.