عرض الفيلم الوثائقي "الساورة, كنز طبيعي وثقافي" بالجزائر العاصمة    رئيس الجمهورية ينهي زيارته إلى بشار: مشاريع استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة بالجنوب    المغرب : استقالات جماعية وسط عمال ميناء طنجة رفضا لنقل معدات حربية للكيان الصهيوني    وزير الاتصال يشرف السبت المقبل بورقلة على اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين    كأس الجزائر لكرة السلة 2025: نادي سطاوالي يفوز على شباب الدار البيضاء (83-60) ويبلغ ربع النهائي    الرابطة الاولى موبيليس: الكشف عن مواعيد الجولات الثلاث المقبلة وكذلك اللقاءات المتأخرة    المغرب: حقوقيون يعربون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع في البلاد    رئيس الجمهورية يلتقي بممثلي المجتمع المدني لولاية بشار    اليوم العالمي للملكية الفكرية: التأكيد على مواصلة تطوير المنظومة التشريعية والتنظيمية لتشجيع الابداع والابتكار    معسكر : إبراز أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه    غزّة تغرق في الدماء    صندوق النقد يخفض توقعاته    شايب يترأس الوفد الجزائري    250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر    الصناعة العسكرية.. آفاق واعدة    عُنف الكرة على طاولة الحكومة    توقيف 38 تاجر مخدرات خلال أسبوع    ندوة تاريخية مخلدة للذكرى ال70 لمشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في مؤتمر "باندونغ"    وزير الثقافة يُعزّي أسرة بادي لالة    بلمهدي يحثّ على التجنّد    معالجة النفايات: توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات و شركة "سيال"    البليدة: تنظيم الطبعة الرابعة لجولة الأطلس البليدي الراجلة الخميس القادم    تيميمون : لقاء تفاعلي بين الفائزين في برنامج ''جيل سياحة''    السيد عطاف يستقبل بهلسنكي من قبل الرئيس الفنلندي    تصفيات كأس العالم لإناث أقل من 17 سنة: المنتخب الوطني يواصل التحضير لمباراة نيجيريا غدا الجمعة    معرض أوساكا 2025 : تخصيص مسار بالجناح الوطني لإبراز التراث المادي واللامادي للجزائر    الجزائر تجدد التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني    وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني خماياس أمة    أمطار رعدية ورياح على العديد من ولايات الوطن    المسيلة : حجز أزيد من 17 ألف قرص من المؤثرات العقلية    اختتام الطبعة ال 14 للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية    تعليمات لإنجاح العملية وضمان المراقبة الصحية    3آلاف مليار لتهيئة وادي الرغاية    مناقشة تشغيل مصنع إنتاج السيارات    23 قتيلا في قصف لقوات "الدعم السريع" بالفاشر    جهود مستعجلة لإنقاذ خط "ترامواي" قسنطينة    145 مؤسسة فندقية تدخل الخدمة في 2025    إشراك المرأة أكثر في الدفاع عن المواقف المبدئية للجزائر    محرز يواصل التألق مع الأهلي ويؤكد جاهزيته لودية السويد    بن زية قد يبقى مع كاراباخ الأذربيجاني لهذا السبب    بيتكوفيتش فاجأني وأريد إثبات نفسي في المنتخب    حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"    "شباب موسكو" يحتفلون بموسيقاهم في عرض مبهر بأوبرا الجزائر    الكسكسي الجزائري.. ثراء أبهر لجان التحكيم    تجارب محترفة في خدمة المواهب الشابة    حياة النشطاء مهدّدة والاحتلال المغربي يصعّد من القمع    تقاطع المسارات الفكرية بجامعة "جيلالي اليابس"    البطولة السعودية : محرز يتوج بجائزة أفضل هدف في الأسبوع    هدّاف بالفطرة..أمين شياخة يخطف الأنظار ويريح بيتكوفيتش    رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية    عصاد: الكتابة والنشر ركيزتان أساسيتان في ترقية اللغة الأمازيغية    تحدي "البراسيتامول" خطر قاتل    صناعة صيدلانية: رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية و ضبط تسويقها    هذه مقاصد سورة النازعات ..    هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..    ما هو العذاب الهون؟    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جراء أمطار طوفانية تهاطلت فجر أمس: وفاة طفلين وغلق طرقات بولايات في الشرق
نشر في النصر يوم 14 - 06 - 2023

أمطار طوفانية بميلة: وفاة طفلين وإنقاذ 62 شخصا حاصرتهم السيول
أدت التساقطات الغزيرة التي عرفتها ولاية ميلة، ليلة أول أمس، إلى وقوع فيضانات وغلق طرقات، ما تسبب في وفاة طفلين ببلدية تاجنانت وإنقاذ 62 شخصا حاصرتهم السيول بعدة بلديات، على غرار شلغوم العيد، المشيرة وواد سقان، فيما سجلت أضرار مادية لأصحاب السكنات التي غمرتها المياه بكل من بلديتي ميلة ووادي النجاء، ما تطلب تدخل الحماية المدنية بدعم من فرق ولاية سطيف ومصالح البلديات وأعوان ديوان التطهير، لإنقاذ المواطنين وامتصاص المياه من السكنات وفتح الطرقات.
وتسببت التقلبات الجوية في وقوع فيضانات جارفة ببلدية تاجنانت، ما تطلب تدخل أعوان الحماية المدنية، مدعومين بأفراد من الحماية المدينة لولاية سطيف ووضع مركز قيادة تحت إشراف الوالي، حيث تم تسخير أزيد من 20 شاحنة للتدخل والإسعاف والاتصال وأكثر من 20 مضخة لامتصاص المياه، بالإضافة إلى خمسة زوارق، ناهيك عن فرق الغطاسين، لإنقاذ العائلات والأشخاص الذين حاصرتهم المياه بالمنازل والشوارع التي شهدت ارتفاعا كبيرا لمنسوب المياه، وصل إلى المترين، حيث تم تسجيل وفاة طفلين شقيقين داخل منزل عائلي بالطابق الأرضي في حي هواري بومدين، بعمر 10 أشهر وسنتين، تم تحويلهما إلى العيادة متعددة الخدمات بتاجنانت، حسب ما أكدت مديرية الحماية المدينة للنصر.
وتم إنقاذ 10 أشخاص كانوا عالقين بسبب ارتفاع منسوب الوادي بالطريق الوطني رقم 5، قرب محطة الخدمات غرزولي وإجلاء 22 مترشحا لشهادة البكالوريا إلى مراكز إجراء الامتحانات، كما تم إنقاذ 19 شخصا كانوا عالقين بكل من أحياء 412 سكنا، 300 سكن، شارع كرير.
كما تسببت التقلبات الجوية في غلق الطريق الوطني رقم 05 و الطريق الوطني رقم 100 المؤدي إلى مشتة القنطرة، بالإضافة إلى الولائي 03 بجبل تيكويا الرابط بين بلديتي شلغوم العيد و التلاغمة والطريق الوطني رقم 05 أ بين بلديتي واي العثمانية ووادي سقان، ما أدى إلى تدخل الحماية المدنية لامتصاص المياه و رجال الأمن لتسهيل حركة المرور، حيث تم على إثرها إنقاذ 3 أشخاص كانوا محاصرين بالطريق الولائي رقم 03 بجبل تيكويا.
وبدائرة التلاغمة، تم إنقاذ 7 رعايا أفارقة كانوا محاصرين بواديين في مشتة برج لاغار بوادي سقان وإجلاء شخص علق داخل سيارة، بعد ارتفاع منسوب واد بمشتة الفارغ بالطريق الوطني رقم 100 ببلدية المشيرة.
كما أدت التساقطات المطرية التي عرفتها الولاية، إلى تسجيل أضرار مادية لأصحاب السكنات، من إتلاف للأفرشة والأغطية، أفران كهربائية، آلات غسيل وثلاجات، بكل من عاصمة الولاية، حيث تمكن أعوان الحماية من معاينة 7 منازل بحي بوعظم، بسبب تسرب مياه الأمطار بحوالي 15 سم ومعاينة منزل بحي صناوة العليا وآخر بحي 240 سكنا، أين بلغ المنسوب حوالي 20 سم، ناهيك عن النقاط السوداء بالبلدية، في كل من حي صناوة، سيدي الصغير، طريق المركز الجامعي مع تسريح مجاري المياه المتراكمة على مستوى فيناء الأمانة العامة، أين بلغ المنسوب حوالي 20 سم.وببلدية وادي النجاء، تمت معاينة 12 شقة بحي 100 مسكن، بسبب تسربات المياه بارتفاع قارب 5 سم، بالإضافة إلى معاينة شقتين في الطابق الأول لعمارة بحي 600 مسكن «عدل»، أين بلغ منسوب المياه حوالي 60 سم. مكي بوغابة
أولاد جلال
إنقاذ 27 شخصا حاصرتهم مياه الأودية
تمكّنت عناصر من الوحدة الرئيسية بأولاد جلال، مدعومة بأفراد من الوحدة الثانوية بسيدي خالد، مساء أول أمس، من إنقاذ 27 شخصا حاصرتهم مياه الأودية على مستوى إقليم الولاية إثر التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة وما جاورها، مؤخرا.
وأفاد بيان للحماية المدنية، بأنها تدخلت على مستوى الطريق الوطني رقم 46 بوادي الذيب بمنطقة بئر النعام في بلدية الشعيبة ونجحت في إنقاذ 17 راكبا كانوا على متن حافلة لنقل المسافرين تعمل على الخط الرابط بين بسكرة والجزائر العاصمة، وإنقاذ شخص آخر كان عالقا داخل سيارة نفعية وإخراج مركبته من هذا المجرى، كما تم وضع جهاز أمني في عين المكان للحراسة وتأمين حركة المرور على مستوى الطريق الوطني، إلى حين انخفاض منسوب المياه فيه .
ووفقا للمصدر، فقد تم إنقاذ 8 أشخاص كانوا عالقين داخل سكناتهم بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي فيضة بمنطقة بئر النعام، حيث تبين بعد وصول النجدة إلى عين المكان و إجراء عملية التعرف، أن هؤلاء الأشخاص في مأمن ولا خطر يهدد حياتهم.
كما تم التدخل على مستوى بلدية الشعيبة، من أجل إنقاذ شخص محاصر داخل شاحنة عالقة وسط مجرى وادي وهذا على مستوى الطريق البلدي رقم 219 الرابط بين منطقة بئر النعام وبلدية أمدوكال وقد تبين بعد وصول النجدة المتدخلة، أن سائق الشاحنة تمكن من الخروج منها إلى مكان آمن.
من جهة أخرى، قامت ذات الوحدات بوضع جهاز أمني على مستوى وادي تامدة ببلدية الدوسن، لتأمين حركة المركبات بالطريق الوطني رقم (46 أ) بعد ارتفاع منسوب المياه بهذا الأخير. من جهة أخرى، أدت التساقطات المطرية التي تهاطلت على أولاد جلال والولايات المجاورة خلال 48 ساعة الأخيرة، إلى فيضان بعض الأودية، من ذلك واد جدي وارتفاع منسوب مياهه، ما تسبب في قطع الطريق الولائي رقم 60 ب في شقه الرابط بين بلديتي سيدي خالد و راس الميعاد، ما حال دون استعماله من قبل أصحاب المركبات عبر هذا الشطر الذي تعطلت به الحركة لعدة ساعات، في وضعية أجبرت السائقين على استعمال الطريق الولائي رقم 4 (أ) مرورا ببلدية البسباس والذي شهد سيولة مرورية كثيفة مقارنة بالأيام القليلة الماضية.
ع.بوسنة
ليلة رعب بباتنة
سيُول تجرف مركبات وتغمر السكنات
تهاطلت كميات هائلة من الأمطار بباتنة، ليلة أول أمس، سرعان ما تحولت إلى مصدر قلق وخوف وسط سكان أحياء بالمدينة، خاصة المتاخمة للوديان، بعد أن تشكلت سيول جارفة غمرت سكنات وجرفت مركبات ودفعت بعائلات لمغادرة بيوتها وصعود الأسطح والأماكن المرتفعة خشية أن تجرفها المياه، في ليلة رعب عاشها سكان أحياء بارك أفوراج وسلسبيل بصفة خاصة.
وكانت الأمطار قد اشتد تساقطها بغزارة عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل واستمر تهاطلها لأزيد من ثلاث ساعات، لتغمر على إثرها المياه المجاري والوديان لدرجة تجاوزها مستوى الوديان والجسور وهو ما حصل عند الجسر المؤدي لحي سلسبيل من بارك أفوراج، حيث جرفت السيول مركبة دون تسجيل ضحايا، كما حاصرت السكنات بحي سلسبيل التي قضى بها السكان ليلة بيضاء، وتوجه بعضهم للمساجد للإيواء.
وتحركت سيول الأمطار من مخرج المدينة بالجهة الشرقية عبر الوادي المؤدي لحي سلسبيل، أين تجمعت المياه وحولت طرقات وشوارع إلى وديان وبحيرات للمياه حاصرت سكنات وأحياء. كما صعدت مياه الصرف الصحي وتسببت الأمطار المتساقطة بغزارة، في سقوط شجرة وقطع كابل كهربائي بحي شيخي في الجهة الغربية للمدينة، وسُجل انهيار جدار المقبرة المركزية ببوزوران، وغمرت المياه مقابر واجتاحت السكنات بحي الزمالة العتيق.
وفي الصباح، احتج عدد من المواطنين بحي سلسبيل على ما تسببت فيه السيول الفيضية، بعد أن غمرت مساكن ومرافق، مرجعين ذلك إلى تغطية الوادي المار بالحي بالأتربة وتغيير مساره ما أدى حسبهم إلى صعود المياه وتجاوزها، مستوى الطرقات، وعبر مواطنون عن انشغالاتهم لوالي الولاية الذي تنقل لمعاينة ما خلفه تساقط الأمطار، مؤكدا بأن العمليات الاستباقية بتطهير الوادي برفع مختلف المخلفات والنفايات خففت الأضرار، عقب تساقط الأمطار وأرجع ذات المسؤول تسجيل أضرار على مستوى حي سلسبيل إلى تشييد بناءات على جوانب وداخل الأودية.
ياسين عبوبو
وادي الرمال يشهد أكبر ارتفاع في منسوبه منذ عقود
الأمطار تخلف خسائر مادية وتغلق طرقات بقسنطينة
تسببت الأمطار الرعدية المتساقطة في الساعات الأولى من صباح أمس، في خسائر مادية في العديد من الأحياء والبلديات بقسنطينة، كما أغلقت محاور حيوية وطرقات وداهمت المياه مؤسسات ومنشآت فضلا عن منازل وحظائر مواد بناء غالبيتها محاذي للأودية، كما أجلت الحماية المدنية 18 عائلة بعين سمارة، ونجت أخرى من موت محقق بحي بن شرقي التي استيقظ وادها النائم وجرف مركبات وغمر بيوتا، فيما سجل وادي الرمال ارتفاعا في منسوبه يعد الأعلى منذ عقود.
وشهدت مختلف بلديات وأحياء قسنطينة، في الساعات الأولى من يوم أمس، تهاطل أمطار رعدية قوية استمرت لأكثر من نصف ساعة كانت مصحوبة برياح عاتية، ما أحدث هلعا في أوساط المواطنين الذين استيقظوا على وقع أصوات الرعود والرياح، وسرعان ما تشكلت سيول جارفة في دقائق معدودات، عبر الكثير من المحاور والطرقات.
سكة الترامواي ببالما.. أقدم نقطة سوداء
وأكدت الحماية المدنية، في بيان لها، أنه وخلال الاضطراب الجوي والأمطار الرعدية القوية، التي شهدتها ولاية قسنطينة ابتداء من منتصف الليل و 20 دقيقة، فقد تدخلت مختلف الوحدات والفرق بالعديد من النقاط السوداء عبر مختلف البلديات، حيث سجل تجمع للمياه بخط سكة الترامواي بالمنطقة الصناعية بالما، خلف الوحدة الثانوية للحماية المدنية سيساوي سليمان وغمرت المياه سيارة مع إنقاذ سائق ومرافقه وتم فتح طريق ومسالك التراموي، علما أن هذا المكان يعد أكبر وأقدم نقطة سوداء بوسط مدينة قسنطينة فهو يسجل انسدادا وتجمعا للمياه، كلما تساقطت الأمطار.
وأمام محطة القطار بباب القنطرة، تسببت الأمطار في غلق الطريق، إذ تدخلت الحماية المدنية لامتصاص المياه مع فتح حركة المرور، كما تجمعت على مستوى نفق بوجنانة وتم امتصاصها مع إخراج مركبة كانت عالقة وفتح الطريق، و تم أيضا بحي قدور بومدوس والمنظر الجميل تصريف وامتصاص المياه المتراكمة.
وتكررت مشكلة تراكم المياه بحدة، على مستوى الطريق الوطني رقم 27 وذلك على مستوى منطقة المنية، حيث وقفنا على تعرض أصحاب الحظائر الناشطين في مجال بيع المواد الحديدة والبناء وغيرها، لخسائر فادحة فقد غمرت المياه العديد منها بشكل كلي وتسببت في سقوط جدران فضلا عن تضرر آليات ومركبات، فيما أكد لنا تاجر أن المياه جرفت نحو وادي الرمال العشرات من الخزانات والعتاد مشيرا إلى أن خسائره تعد بمئات الملايين.
تضرر أنشطة تجارية وفلاحية بالمنية
وتضررت العديد من الأنشطة الفلاحية المحاذية لوادي الرمال، حيث أكد سكان المنطقة أنهم لم يروه بمثل هذا التدفق والشكل منذ عقود، فقد تحول إلى سيل جارف يأتي على أي شيء يعترض طريقه، إذ سحب معه العشرات من بيوت النحل والأشجار المثمرة وبعض التجهيزات، كما لاحظنا في محيط الوادي الأطنان من الأتربة والنفايات والعجلات التي جرفها الوادي النائم منذ سنوات.
وما يلاحظ بالمكان، هو الاعتداء على الأراضي المحاذية للوادي، حيث توجد العديد من البنايات المخالفة لقوانين التعمير، كما أن محيطه مليء بالنفايات الصلبة والردوم، بما بات يهدد المنطقة كلها في حال تكرار سيناريو يوم أمس، فيما أوردت الحماية المدينة، بأن آلياتها تدخلت وفتح الطريق أمام حركة المرور، التي ظلت الحركة بها ثقيلة طيلة يوم أمس.
وعلى مستوى حي شعبة الرصاص، ظلت حركة المرور بطيئة طيلة يوم أمس، بسبب تحول الطريق إلى كتلة من الوحل، نتيجة هبوط الأمطار وهي محملة بأطنان من الأتربة ومواد البناء، من أعلى التلة غير المهيأة، فيما تسربت كميات من المياه والأوحال إلى المنازل، كما أكدت الحماية المدينة، أنه قد تم التدخل داخل مسكن فردي من أجل تصريف المياه.
مياه الوادي تجرف مركبات بحي بن شرقي
وكان الوضع سيئا جدا بحي بن شرقي، الذي بدا بأنه أكثر الأحياء تضررا حيث ارتفع منسوب الوادي بشكل كبير، وتسبب في جرف 6 سيارات من مختلف الأحجام، حيث ظلت 3 مركبات عالقة على مستوى الحي، اثنتان تحطمتا بشكل كلي ويتعلق الأمر بسيارتين من نوع رونو ماستر ولاقونا، فيما تم سحب سيارة شيفرولي من مجرى الوادي في منتصف النهار.
وجرف الوادي الذي غمر إحدى حظائر الركن المحاذية له، مركبتين من نوع سبيرنتار مرسديس ورونو لوغان، إلى مجرى بعيد من الوادي، حيث تحطمتا بشكل كلي فيما لم يتم العثور على مركبة أخرى إلا مساء أمس، كما طالب ملاك المركبات المتضررة باستفادتهم من التدابير التعويضية الخاصة بالكوارث الطبيعية، فيما لاحظنا أن المجرى مليء بالنفايات وعجلات السيارات وأغصان الأشجار، إذ كانت سببا رئيسيا في هذا الفيضان وخروج المياه عن مجراه الطبيعي.
وقد وقفنا على وجود العشرات من البنايات، التي شيدت بشعاب ومحيط الوادي، إذ أن الأمطار الغزيرة أدت إلى استيقاظ الشعاب والمجاري النائمة، فيما حمل السكان المسؤولية إلى إحدى مقاولات التهيئة التي تركت مشروع تعبيد الطريق مهملا لتتسبب الأمطار في جرف كميات كبيرة من الحصى والرمل، والتي كانت سببا في انسداد إحدى الشعاب لتكون النتيجة فيضان الوادي.
عائلات تنجو من الغرق داخل منازلها
وقد تسربت كميات كبيرة من المياه إلى 4 منازل، تضررت تجهيزاتها بشكل كبير، كما أكد لنا سكانها أنهم عاشوا ليلة سوداء، فقد وجدوا أنفسهم في مواجهة سيل جارف اقتحم منازلهم ليهرعوا مسرعين فارين من الغرق، إذ قالوا بأنهم وفي حال ظلوا لثوان أخرى لكان مصيرهم الموت، فيما هب قاطنو الحي في حملة تضامنية، لإزالة المخلفات والأوحال طيلة يوم أمس.
وقد أكد لنا المندوب البلدي لقطاع بوذراع الصالح، مشعل بن الشيخ لفقون، الذي وجدناه بالحي، أن مصالح البلدية والمؤسسات العمومية، تدخلت على مستوى حي بن شرقي منذ الصباح، حيث كانت جل الطرق مغلقة وتم فتحها، في حين أكد أن العديد من المحاور الفرعية بحي الجباس ومنطقة الدخيخ ردمت بشكل كلي، وتسربت كميات كبيرة من المياه والأوحال إلى منازل الحي الفوضوي الرحمة، فضلا عن موقع 89 شالي بحي بوذراع صالح، إذ يتم العمل على إحصاء كل النقاط المتضررة، فيما عرفت العديد من الأحياء تسرب المياه إلى المنازل على غرار عوينة الفول، المسبح، وبومرزوق وسيدي مبروك السفلي.
وأبرزت، مندوبية المنظر الجميل، أنه وعلى إثر التهاطل الكثيف للأمطار، تدخلت مصالح المندوبية البلدية بالتنسيق مع المؤسسات الولائية ومختلف الهيئات في العديد من المناطق، حيث تمت عمليات تنظيف واسعة شملت البالوعات و رفع الأتربة ومخلفات الأمطار على الأرصفة والطرقات والمحاور الرئيسية وهذا لضمان السير الحسن لحركة المرور، كما تم التدخل على مستوى بعض الأحياء التي شهدت انسداد للبالوعات وتراكم المياه.
ولم تسجل علي منجلي حوادث خطيرة، باستثناء سقوط جدار مركز تجاري على شاحنة كانت مركونة بالقرب منه، فيما تجمعت المياه عبر محاور وطرقات لكن سرعان ما ذهبت آثارها، وأكدت الحماية المدنية أنه سجل ارتفاع في منسوب الوادي بالقرب من السكة الحديدية بشارع شيهاني بشير بالخروب كما غمرت المياه 3 سيارات كانت مركونة مع إجلاء عائلة تتكون من 03 أفراد من منزل وتحويلها إلى مكان آمن، كما أغلقت طريق صالح دراجي لساعات وعلمنا أن محطة ضخ المياه لمؤسسة الجرارات الفلاحية قد غمرتها المياه، ما تسبب في انقطاع تزويد المياه التي تعمل على تبريد أفران المركب.
إجلاء 18 عائلة تقطن بمحاذاة وادي الرمال بعين سمارة
وبأولاد رحمون، تسربت المياه إلى العديد من المنازل، حيث تم امتصاصها أما على مستوى بلدية عين سمارة، فقد تشكلت سيول على مستوى الشارع الرئيسي للبلدية قبل أن يتم تصريفها وفتح حركة المرور، مع إحصاء تسرب مياه داخل 03 منازل بمنطقة قيقاية، وكذا تجمعها بحي الشمسية وبالطريق الوطني رقم 05.
وأكدت الحماية المدنية، ارتفاع منسوب مياه واد الرمال بعين سمارة ودخوله للمنازل المجاورة، ليتم إجلاء 18 عائلة ومساعدتها على الخروج من منازلها وتحويلها إلى أماكن آمنة، كما سجل سقوط حجارة وانجراف التربة بالطريق الوطني 05 الرابط بين عين سمارة وقسنطينة، وانهار الجسر الخاص بالراجلين الرابط بين حي بلكرفة وعين اسمارة وسط، دون تسجيل أي خسائر بشرية خسائر بشرية.
وبعين عبيد، تسربت مياه داخل مخبزة، كما عزلت منطقة الزلابحة بعد أن جرفت السيول المعبر الذي يتشكل من قنوات اسمنتية وما يعلوه من حصى المحاجر، قبل أن يتدخل عمال الأشغال العمومية لفرع الدائرة، كما تم العمل على إزالة الأتربة والحصى والأوحال التي جرفتها السيول من عدة نقاط على مستوى الطريق الوطني رقم 20، من بينها منطقة الكحالشة وبوكبوس إلى غاية مدخل بونوارة الشرقي، كما أتلفت المياه شطرا من الطريق المؤدي إلى دوار السماعلة، وأعيدت الحياة إلى الحاجز المائي تويفزة الذي جف منذ عدة سنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.