بُطولة الرّابطة الثانية: آمال "البوبية" و"البابية" تتبخر

حسمت أمس، مخلفات الجولة 22 لبطولة الرابطة الثانية في أمر الصعود بنسبة كبيرة جدا، وذلك بمد أولمبي أقبو خطوة عملاقة نحو الرابطة المحترفة عبر بوابة فوج الشرق، على اعتبار أنه استثمر في سقوط مولودية باتنة في "ديربي" المدينة ليعمق الفارق إلى 13 نقطة، في حين أحرقت مولودية العلمة حظوظها في النجاة من شبح السقوط بالانهيار في خميس الخشنة، وبالتالي فإن الجولات الثمانية المتبقية ستكون من أجل تحديد هوية مرافقي "البابية" على متن قطار النزول.
وكانت نتيجة "ديربي" الأوراس مفصلية في حسابات الصعود، لأن انهزام "البوبية" كان بعد "سيناريو" مثير، انطلاقا من تضييع غضبان ضربة جزاء، وصولا إلى هدف فوز "الكاب" الذي سجله بيطام بنيران صديقة، وهو ما كان بمثابة "هدية" مكنت أولمبي أقبو من الاطمئنان أكثر على مكانته في حضيرة "الكبار" الموسم القادم؟، خاصة وأنه لم يفوت فرصة استقبال اتحاد ورقلة لدك شباكه برباعية، تداول عليها كل من حامق، ميباراكو، لشهب وأدرار.
على صعيد آخر، فإن هذه الجولة كشفت عن هوية أول زبون على متن القاطرة المؤدية على قسم ما بين الجهات، ويتعلق الأمر بفريق مولودية العلمة، الذي لم يقو على مسايرة الركب، وانهار في خميس الخشنة بثلاثية بن موسى، خوجة ولطرش، لتصبح "البابية" على بعد 8 نقاط من عتبة النجاة، في الوقت الذي ازدادت فيه الحسابات تعقيدا بشأن حسابات تفادي السقوط، سيما وأن عاملي الأرض والجمهور كانا حاسمين في كل لقاءات هذه الجولة، بدليل أنها انتهت كلها لصالح المحليين، في صورة اتحاد عنابة، الذي حقق الأهم أمام اتحاد الحراش، بثنائية سياب وبلهاني، وكذلك الحال بالنسبة لوفاق سور الغزلان، الذي لم يفوت فرصة استضافته لمولودية قسنطينة من أجل التمسك بحظوظه في النجاة، وقد أخذ الوفاق الأسبقية عن طريق أوذينة من علامة الجزاء، ثم شلابي مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يقلص زرقين النتيجة للموك في اللحظات الأخيرة من ضربة جزاء.
هذه الإفرازات، أبقت فريقي عنابة وسور الغزلان ضمن مثلث السقوط، لكن مع تشديد الخناق على باقي الكوكبة، خاصة جمعية عين مليلة التي انهزمت في "الديربي" أمام جمعية الخروب، لأن "لايسكا" حسمت الأمور في المرحلة الأولى بهدفي أوكال وسباعي، في الوقت الذي اهتدى فيه هلال شلغوم العيد إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد 8 جولات عجاف، وكان ذلك على حساب الجار نادي التلاغمة، ليتحصل الهلال على جرعة أوكسجينّ، والوضعية الراهنة تبقي الصراع سداسيا من أجل تفادي المقعدين المتبقيين لمرافقة مولودية العلمة إلى القسم الأسفل.